الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لهذه الأسباب.. روسيا لا تستطيع شن حرب طويلة الأمد في أوكرانيا

مع دخول الرئيس الروسي شهره الثاني من الحرب ضد أوكرانيا، تتزايد الأسئلة حول القيود التي قد يواجهها وهو يمضي قدمًا ”في غزو تسبب بالفعل في خسائر كبيرة للجيش الروسي وترك البلاد في عزلة شديدة“، بحسب ما ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية.

ورأت الصحيفة أن بوتين يواجه ”قيودًا تكتيكية معينة“ في ساحة المعركة، فضلا عن بعض القيود الجيوسياسية والاقتصادية، مشيرة إلى أنه ”من المحتمل أن تجعل هذه القيود قدرته على شن حرب طويلة الأمد في أوكرانيا أكثر صعوبة، لكنها بعيدة عن أن تكون مستحيلة“.

ونقلت الصحيفة عن المحللة السياسية الروسية، تاتيانا ستانوفايا، قولها: ”إن الوقت ليس في صالح بوتين“، مشيرة إلى أنه ”مع اشتداد الحرب والعقوبات، من المرجح أن تتفاقم تداعيات الحرب على روسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”الخسائر الروسية الكبيرة لا تبدو بالضرورة قيودا سياسية على بوتين في الداخل ولكنها تعيق فاعلية وحداته في القتال“، معتبرة أن ”ارتفاع أعداد القتلى والجرحى من القوات الروسية قد يؤثر سلبا على الروح المعنوية وقدرة القادة على المضي قدما في العملية العسكرية“.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن ”استمرار حرب متعددة الجبهات على المدى الطويل سيتطلب المزيد من القوات بشكل كبير وتعبئة أوسع لم يقم بها الكرملين حتى الآن“.

وعن عقبة أخرى في طريق بوتين، قالت الصحيفة في تحليل لها: ”إن مقاومة القوات الأوكرانية يمكن أن تحد أيضا مما يعتقد بوتين أنه قادر على تحقيقه وتجبره على إعادة ضبط أهدافه. وفي الوقت نفسه، تواجه القوات الروسية صعوبات في استمرار تشغيل خطوط الإمداد على جبهات متعددة“.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن نيك رينولدز، الباحث في معهد ”رويال يونايتد“ للخدمات ومقره لندن، قوله: ”إن الكرملين سيواجه بشكل متزايد قيودا في ما يتعلق بالذخائر والقوى العاملة والروح المعنوية، فضلاً عن الخدمات اللوجستية“.

وأضاف المصدر، وفقاً للصحيفة، أن ”هذه العقبات قد تجبر بوتين على تغيير هدفه من الإطاحة بحكومة أوكرانيا إلى تغييرات إلزامية في الموقف السياسي لأوكرانيا، أو تركيز الحرب على جبهة واحدة.

واعتبرت الصحيفة في تحليلها أن ”تسريع تسليم الأسلحة لأوكرانيا من الولايات المتحدة وأوروبا سيخلق أيضاً المزيد من القيود على قوات بوتين في ساحة المعركة، نظراً لأنها (الأسلحة) يمكن أن تلحق الضرر بشكل خاص بالقوات الروسية في القتال في المناطق الحضرية“.

وتحت عنوان ”لماذا يصمد بوتين حتى الآن؟“، أوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي تمكن حتى الآن من النجاة من العقوبات المفروضة على روسيا من خلال الاستمرار في بيع النفط والغاز لعملاء مثل الصين والهند، بالإضافة إلى أوروبا، وإجبار مصدري الطاقة الروس على التعامل بالروبل (العملة الروسية)، ما يمنع الانهيار التام للعملة.