السبت 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 11 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مآسي الحرب.. إمرأة أوكرانية تشاهد مراسم دفن زوجها وابنتها عبر الهاتف (فيديو)

الأسوشييتد برس
A A A
طباعة المقال

“فيكتوريا كوفالينكو” شهدت على مقتل زوجها وابنتها الكبرى عندما تعرضت سيارتهم لقذيفة في شمال أوكرانيا.

وفيما كان القتيلان يواريان الثرى،كانت فيكتوريا بعيدة حوالي ٥٠٠ كلم، ولم تتمكن من مشاهدة مراسم الدفن الّا عبر شاشة الهاتف من خلال مقطع فيديو أرسله لها أحد الأقارب.

حتى في اجواء السلام النسبية في لفيف، المدينة التي لم يمسها العنف جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا، كان ذلك بمثابة محنة لم تستطع تحملها.

“لم أتمكن من مشاهدة المراسم حتى النهاية بسبب الدموع” قالت المرأة الاوكرانية وهي تشغّل الفيديو في منطقة حرجية بينما كانت تجرّ عربة ابنتها الصغيرة البالغة عاما واحدا.

في أوائل آذار، “كوفالينكو” وأفراد عائلتها كانوا يستقلون سيارتهم هاربين من مدينة تشيرنيف، إحدى أكثر المدن حصارًا من قبل القوات الروسية.

وعلى أحد الحواجز الروسية بالقرب من قرية ياهيدني، انفجرت قذيفة. ما أدى الى تحطم زجاج السيارة، فأصيبت هي وابنتها فيرونيكا البالغة من العمر ١٢ عاما.

وتقول الأم إنها سمعت صوت زوجها وهو يصرخ كي تغادرا السيارة، وبعدها رأت فيرونيكا.

“كانت ملقية بالقرب من السيارة، بلا رأس. رأيت كل شيء بوضوح، وكيف كانت الدماء تسيل من عنقها” تقول فيكتوريا.

كما أدت الحادثة المفجعة الى وفاة زوجها أيضا.

” فيكتوريا” وابنتها الصغرى تمكنتا من الهرب، قبل أن يعتقلهما جنود روس ويأخذونهما الى ملجأ إحدى المدارس في قرية ياهيدني.

ويقول السكان إن أكثر من ٣٠٠ شخص أجبروا على دخول الملجأ، حيث أمضت كوفالينكو وابنتها أسابيع وهما تصارعان للبقاء على قيد الحياة.

في السياق، أبلغ السكان صحيفة الاسوشيتد برس أنهم كانوا يجبرون على البقاء في الملجأ طوال النهار، باستثناء بعض الاوقات النادرة عندما كان يسمح لهم بالخروج للطهي أو الذهاب الى الحمام.

في البداية، دفن الزوج والابنة في الغابات، لكن، نقلت جثتاهما لاحقًا الى مدافن القرية، محموليْن في نعشين بينما يسير بجانبهما الاصدقاء والاقرباء وهم يبكون.

عملية إعادة الدفن تمت عندما غادرت القوات الروسية قرية ياهيدني منذ ايام، بعدما انسحب الجيش الروسي لتعزيز مواقعه في الجزء الشرقي من أوكرانيا.