الثلاثاء 14 شوال 1445 ﻫ - 23 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

«مؤتمر برلين» يحث الأطراف الليبية على عدم استهداف المنشآت النفطية

دعت مسودة البيان الختامي للمؤتمر الدولي من أجل السلام في ليبيا المنعقد في برلين اليوم (الأحد)، جميع الأطراف للامتناع عن الأعمال العدائية ضد المنشآت النفطية.

 

وتعترف المسودة كذلك بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي، وفق وكالة رويترز للأنباء.

وستجري مناقشة المسودة خلال المؤتمر.

من جانبه، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن مؤتمر برلين سيشكل «خطوة مهمة» لتثبيت وقف إطلاق النار الهش في البلاد، في تصريحات تسبق بدء المحادثات في ألمانيا.

وقال إردوغان للصحافيين في مطار إسطنبول قبل التوجه لحضور المؤتمر: «أرى أن (قمة برلين) تشكل خطوة مهمة لترسيخ وقف إطلاق النار و(التوصل إلى) حل سياسي»، محذراً من «التضحية» بالتقدم الذي تم تحقيقه باتجاه السلام «من أجل طموحات تجار الدم والفوضى»، على حد قوله.

وتدعم أنقرة بدورها حكومة طرابلس التي يترأسها فايز السراج، وأرسلت قوات إلى ليبيا بعدما وقعت على اتفاقيات عسكرية وبحرية مع حكومة الوفاق الوطني.

وندد إردوغان الذي لم يخفِ امتعاضه من مغادرة حفتر المحادثات بشأن وقف إطلاق النار التي عقدت في موسكو، مطلع الأسبوع الحالي، من دون التوقيع على الهدنة، باستقبال أثينا للمشير النافذ. وأجرى حفتر زيارة مفاجئة إلى اليونان، الخميس.

ورأى إردوغان أن اليونان هدفت من استقباله إلى «الثأر» لعدم دعوتها لمحادثات برلين. وقال: «اليونان منزعجة بشكل جدي لأنها لم تُدعَ إلى ألمانيا»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يلعب «لعبة خاطئة» ويتخذ «خطوات خاطئة».

وتدوم «قمة برلين» يوماً واحداً، ومن المقرر أن تتمثل فيها حكومات الصين، ومصر (الرئيس عبد الفتاح السيسي)، وفرنسا (إيمانويل ماكرون)، وألمانيا (أنجيلا ميركل)، وإيطاليا (جوسيبي كونتي)، وروسيا (فلاديمير بوتين)، وتركيا (رجب طيب إردوغان)، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة (بوريس جونسون)، والولايات المتحدة (وزير الخارجية مايك بومبيو)، والكونغو (دينس ساسو نغوسو)، فضلاً عن ممثلي الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.

وتنعقد قمة اليوم على وقع مخاوف الأوروبيين إزاء ما يحصل على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. ولا ترتبط هذه المخاوف فقط بقضية الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من سواحل ليبيا وتستفيد من الفوضى التي تعم البلاد، بل ترتبط كذلك بالخوف من تحولها، مجدداً، إلى قاعدة للمتشددين، كما كان الحال قبل سنوات، عندما سيطر تنظيم «داعش» على مدينة سرت وحولها إلى عاصمة له على الساحل الليبي. وراجت مخاوف وقتذاك من أن «داعش» يستغل الفوضى في ليبيا لإرسال مجموعات من عناصره ضمن أفواج المهاجرين الذين يعبرون مياه المتوسط نحو ضفته الشمالية، تمهيداً لشن هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية. وتعززت تلك المخاوف المبنية على تقديرات استخباراتية، عندما تمكّن «داعش» بالفعل من شن سلسلة هجمات دامية في فرنسا تحديداً (عام 2015)، وإن كانت «الحلقة الليبية» لم تتأكد، إذ يُعتقد أن بعض منفذي تلك الهجمات جاءوا من سوريا عبر طريق أخرى لتهريب المهاجرين (تركيا واليونان ثم دول البلقان).