ماكرون دعا أوروبا إلى تحمل مسؤوليتها كاملة وعدم السقوط

أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، أن “هنالك من يقوم بنقل المرتزقة والإرهاب إلى ليبيا ونعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا”.

ودعا ماكرون إلى حوار فعال مع تركيا لتفادي النزاع في شرقي المتوسط. وقال “ندعو تركيا لتوضيح تصرفاتها في ليبيا.”

وأعلن الرئيس الفرنسي انه يريد حشد جميع جيران ليبيا للمساعدة في إيجاد حل للصراع في ذلك البلد الذي تعصف به الحرب.

وشرح ماكرون ان هذه هي المبادرة التي ترغب فرنسا في قيادتها في الأسابيع المقبلة بالاشتراك مع الأمين العام للأمم المتحدة: “جمع دول الجوار جميعها للمساعدة في الوصول إلى حل في ليبيا”.

وبالنسبة للأزمة بين الصين وأميركا علق ماكرون “لدينا هوامش مناورة علينا أن نستخدمها وأن نعرف كيفية تحديد أولوياتنا في هذه البيئة، وأن نطرح خياراتنا بوضوح ونبني تحالفات جديدة”.

وأشار أن “العالم في وضعه الراهن لا يمكن اختزاله بالخصومة بين الصين والولايات المتحدة، مهما كان الثقل العالمي لهاتين القوتين الكبيرتين، مهما كان أيضا التاريخ الذي يربطنا، وخصوصا بالولايات المتحدة”. وتأتي كلمة ماكرون عقب خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب شن هجوما فيه على بكين.

ودعا ماكرون أوروبا خصوصا إلى “تحمل مسؤوليتها كاملة” و”عدم السقوط”.

ولفت ماكرون في حديثه إلى إن “الاتحاد الأوروبي الذي توقع كثيرون في شكل ما انقسامه وعجزه، قام وسط الأزمة بخطوة وحدة وسيادة وتضامن تاريخية (من أجل) اختيار المستقبل”، مشيرا خصوصا إلى الجهود لإنتاج لقاح مضاد لكوفيد-19 وتقليص ديون الدول الفقيرة ولا سيما الأفريقية.

وأكد ماكرون أن فرنسا والمانيا وبريطانيا لن “تتنازل” عن رفضها دعم إعادة العمل بالعقوبات الأممية على ايران بعدما بادرت الولايات المتحدة الى ذلك.

وقال الفرنسي ان “فرنسا مع شريكتيها المانيا وبريطانيا ستظل تطالب بتنفيذ تام لاتفاق فيينا 2015” حول البرنامج النووي الايراني، و”لن تقبل بالانتهاكات التي ترتكبها ايران”، لكنه تدارك “رغم ذلك، لن نتنازل حيال تفعيل آلية ليست الولايات المتحدة في موقع يتيح لها ان تفعلها من تلقاء نفسها بعد خروجها من الاتفاق”.