الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماكرون يهنئ وتارا

بعد إعادة انتخابه لولاية ثالثة مثيرة للجدل، هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الحسن وتارا  وشجعه على مواصلة “الحوار” مع المعارضة، في رسالة بتاريخ 11 تشرين الثاني.

وبحسب وكالة فرانس برس، كتب رئيس فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة والتي اتهمت في كثير من الأحيان بإملاء رغباتها على ساحل العاج، في الرسالة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي: “بعد أن أكد المجلس الدستوري إعادة انتخابكم، أردت أن أهنئكم وأرسل اليكم والى شعب ساحل العاج أطيب تمنياتي بالنجاح”.

وأضاف: “في ضوء العنف والتوتر اللذين عادا من جديد خلال هذا الاقتراع، فإن الحوار الذي بدأته في الحادي عشر مع الرئيس هنري كونان بيديه (الخصم الرئيسي) يدعو للأمل”، بينما أسفرت أعمال العنف خلال الانتخابات عن مقتل 85 شخصًا على الأقل منذ آب.
وتابع: “آمل أن ترسي هذه الخطوة الأولى نحو التوحيد والانفتاح الأسس الملموسة لمصالحة أوسع وأكثر ديمومة بين جميع مواطني ساحل العاج وجميع الخلافات السياسية ضمن احترام سيادة القانون من أجل طي صفحة العنف والانقسام”.
وساهم الاجتماع الذي عقد الأربعاء بين وتارا والرئيس السابق هنري كونان بيديه بتهدئة التوتر.

لكن المعارضة بأسرها (الحزبان الرئيسيان وعدة منابر بينها حركة زعيم المتمردين السابق غيوم سورو) طالبت كشرط مسبق لاستمرار الحوار بالإفراج عن جميع “السجناء السياسيين”، بينهم المتحدث باسم المعارضة باسكال أفي نغيسان، وإنهاء جميع الإجراءات القانونية بحق قادة ونشطاء المعارضة وعودة جميع المنفيين.

وترى المعارضة أن انتخاب وتارا لولاية ثالثة غير دستوري. وسبق أن اطلقت حملة لـ”العصيان المدني” ودعوة إلى إنشاء “مجلس وطني انتقالي” يحلّ مكان وتارا.

ونفذ القضاء في ساحل العاج ملاحقات بتهمة “التآمر على أمن الدولة” استهدفت عددا من زعماء المعارضة، متهما إياهم بالوقوف وراء أعمال العنف الدامية.

ولا تزال الخشية من تصاعد اعمال العنف ماثلة في هذا البلد بعد عشر سنوات من أزمة 2010-2011 التي أسفرت عن ثلاثة آلاف قتيل، فضلاً عن 300 الف لاجئ ومليون نازح، بحسب الامم المتحدة.