الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مخاوف أميركية من دعم الصين لروسيا

طرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة مسألة مخاوف بلاده من دعم الصين للجيش الروسي وهي واحدة من عدة قضايا تهدد تحسنا طرأ مؤخرا على العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأثار بلينكن هذه المخاوف خلال محادثات استمرت خمس ساعات ونصف الساعة مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين، في أحدث تواصل رفيع المستوى بين البلدين يسهم في التخفيف من توترات دفعت بالعلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي.

ومن المقرر أن يختتم بلينكن زيارته للصين اليوم الجمعة بدون إحراز تقدم يذكر في مجموعة من القضايا المثيرة للجدل تشمل الشكاوى الأمريكية من الصادرات الصينية الرخيصة.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “ناقش الوزير المخاوف بشأن دعم جمهورية الصين الشعبية للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية” مضيفا أن الجانبين بحثا أيضا قضيتي تايوان وبحر الصين الجنوبي وقضايا شائكة أخرى.

ورغم شراكة “بلا حدود” أبرمتها مع موسكو، تجنبت بكين تزويد روسيا بشكل مباشر بأسلحة لتستخدمها في حرب أوكرانيا.

لكن مسؤولين أمريكيين يحذرون من أن شركات صينية تساعد قطاع تصنيع الأسلحة الروسي في تعزيز غير مسبوق للإنتاج ساهم في تغيير مسار الحرب. وأشار المسؤولون على سبيل المثال إلى واردات روسيا الكبيرة من الأدوات والمكونات الصناعية من الصين والتي ساعدت موسكو على زيادة إنتاج الصواريخ الباليستية.

ويحذر المسؤولون الأمريكيون من أن مثل هذه المساعدة تخاطر بالإضرار بالعلاقات الثنائية الأوسع بين البلدين. واستقرت العلاقات بين واشنطن وبكين نسبيا بعد التوترات التي سببتها زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك إلى تايوان في 2022 وإسقاط الولايات المتحدة لما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني في فبراير شباط 2023.

وتقول الصين إنها لم تزود أي طرف بأسلحة وأضافت أنها “ليست سببا في الأزمة الأوكرانية ولا طرفا ضالعا فيها”. لكن بكين تقول أيضا أن مسار التجارة الطبيعية بينها وبين روسيا لا يجب عرقلته أو تقييده.

والتقى بلينكن أيضا بالرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أكد مجددا قلق بلاده من كبح الولايات المتحدة لتنميتها الاقتصادية.

وقال شي “إنها قضية أساسية يجب معالجتها… كي تستقر العلاقات الصينية الأمريكية وتتحسن وتمضي قدما بشكل حقيقي”.

وفي وقت سابق قال وانغ لبلينكن إن “السفينة العملاقة” للعلاقات الصينية الأمريكية استقرت “لكن عوامل سلبية في العلاقات لا تزال تتزايد وتتراكم”.

وتابع قائلا “كما تواجه العلاقات كل أنواع العراقيل. حقوق الصين المشروعة في التطور تعرضت لكبح غير معقول وتواجه مصالحنا الأساسية تحديات”.

وقبل ساعات من وصول بلينكن للصين يوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع قانون حظي بتأييد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يشمل تخصيص ثمانية مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية الصينية إضافة لمليارات من المساعدات الدفاعية لتايوان.

وقال وانغ إن الولايات المتحدة يجب ألا تتخطى “الخطوط الحمراء” المتعلقة بالسيادة والأمن وتنمية المصالح في إشارة واضحة لتايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وللنزاع في بحر الصين الجنوبي.

ومن بين القضايا الأخرى المطروحة على الطاولة الذكاء الاصطناعي وضغط الولايات المتحدة لإحراز تقدم في الحد من إمدادات المواد الكيميائية الصينية المستخدمة في صنع مخدر الفنتانيل الاصطناعي.

واجتمع بلينكن، إلى جانب كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يركزون على التعاون في مكافحة المخدرات مع الصين، مع وزير الأمن العام الصيني وانغ شياو هونغ لمناقشة قضية الفنتانيل.

    المصدر :
  • رويترز