الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مدعٍ إيطالي يتهم منقذي المهاجرين بالتواطؤ مع مهربيهم

اتهم مدعٍ عام إيطالي في حديث لصحيفة “لا ستامبا” هيئات الإغاثة التي تنقل مهاجري القوارب بالتواطؤ مع مهربي البشر، وسط تزايد الانتقادات الأوروبية لعمل هذه الهيئات في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا.

وقال المدعي كارميلو زوكارو -الذي يتخذ من جزيرة صقلية مقرا له- إن لديه دليلا على وجود “اتصالات مباشرة بين منظمات غير حكومية محددة ومهربي البشر في ليبيا”. ولم يذكر ما إذا كان سيفتح تحقيقا جنائيا، ولم يخض كذلك في تفاصيل الأدلة التي لديه.
لكنه قال “نحن لا نعرف ما إذا كان بوسعنا استخدام هذه المعلومات خلال محاكمة، إلا أننا متأكدون مما نقول.” وأضاف “الاتصالات الواردة من ليبيا لبعض المنظمات غير الحكومية، والمصابيح التي تنير الطريق لقوارب هذه المنظمات، والقوارب التي تطفئ فجأة أجهزة تحديد المواقع (على متنها) هي جميعها حقائق مؤكدة”.

وكان المدعي العام قد فتح تحقيقا لتقصي الحقائق في عمل سفن المنظمات غير الحكومية في فبراير/شباط الماضي . وأبلغ في مارس/آذار البرلمان الإيطالي بأنه “مقتنع” بأن المهربين على اتصال مباشر بالمنقذين، لكنه لم يكن لديه دليل في ذلك الوقت.

ويقود زوكارو فريقا مكونا من خمسة مدعين تتمثل مهمتهم في التحقيق في جميع الزوايا القانونية لأزمة الهجرة، من التهريب إلى استغلال العمال المهاجرين في المزارع الإيطالية وغيرها.

وذكرت “لا ستامبا” أن المدعين ينظرون في مسألة إن كانت بعض المنظمات غير الحكومية المشاركة في عمليات الإنقاذ يتم تمويلها من قبل المهربين أنفسهم لضمان وصول الأشخاص الذين يهربونهم إلى إيطاليا.

تاكسي الهجرة
وانتقدت وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بدورها المنظمات غير الحكومية، قائلة إنها تسهل عمل المهربين. واعتبرت مؤخرا أن المجموعات الإغاثية العاملة قبالة السواحل الليبية تقدم ما قد يرقى إلى خدمات “تاكسي” لتوصيل المهاجرين إلى أوروبا.

ورفضت منظمات غير حكومية منها “أنقذوا الأطفال” و”بروأكتيفا أوبن آرمز” و”أس.أو.أس ميديراني هذه الاتهامات، قائلة إنها لا تستهدف سوى إنقاذ الأرواح.

وتضم المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال الانقاذ مجموعات عريقة مثل “أطباء بلا حدود” إضافة إلى مجموعات أصغر وحديثة العهد مثل “محطة إغاثة المهاجرين البحرية” المعروفة باسم “مواس” والتي تتخذ من جزيرة مالطا مقرا لها.

ورفضت جميع تلك المنظمات الادعاءات بوجود تواطؤ بحكم الأمر الواقع بينها وبين مهربي البشر، واعتبرتها افتراءات لا أساس لها ضد فرق تطوعية مهمتها الوحيدة تتمثل بالإنقاذ من الغرق، بسبب تقاعس حكومات دول الاتحاد الأوروبي عن القيام بهذا العمل بشكل فاعل.

وقال كريس كاترامبوني الذي يشارك زوجته ريجينا في رئاسة منظمة مواس “كان سيموت المزيد لو لم نكن هناك”.

وخلال زيارة لكندا يوم الجمعة الماضي، حذر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني من تجريم المنظمات غير الحكومية قائلا إنها “تنفذ الأرواح ويجب توجيه الشكر لها”.

المصدر : الفرنسية,رويترز