السبت 24 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مدير الـCIA محذرا: أوكرانيا قد تخسر الحرب مع روسيا نهاية العام

حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب مع روسيا نهاية العام ما لم ترسل الولايات المتحدة المزيد من الدعم العسكري لكييف، وسط تصاعد الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، وفق شبكة الـ CNN.

ويعتبر تصريح بيرنز أحد أقوى التحذيرات حتى الآن من الإدارة الأمريكية بشأن المخاطر التي تواجهها أوكرانيا، حيث يناقش الكونغرس ما إذا كان سيوافق على حزمة المساعدات التي طال انتظارها لكييف.

وقبل شهر واحد فقط، حذر بيرنز في شهادته أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ من أنه إذا لم يتحرك الكونغرس للموافقة على دعم إضافي، وهو ما أعاقته معارضة أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس النواب لفترة طويلة “فمن المرجح أن تخسر أوكرانيا أرضا كبيرة في 2024”.

ولكن وليام بيرنز حذر، في تصريحات بمركز جورج دبليو بوش الرئاسي من أن أوكرانيا “قد تضطر إلى الاستسلام التام”، وقال: “مع الدفعة التي ستأتي من المساعدات العسكرية أعتقد أن الأوكرانيين قادرون عمليا ونفسيا تماما على الصمود حتى 2024”.

وتابع: “دون المساعدات، فإن الصورة ستكون أكثر خطورة بكثير، هناك خطر حقيقي للغاية من احتمال خسارة الأوكرانيين في ساحة المعركة بحلول نهاية 2024، أو على الأقل وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موقف يمكنه من خلاله إملاء شروط التسوية السياسية”، وأكد بيرنز أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى الذخيرة.

المساعدات الأمريكية
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تحاول فيه إدارة جو بايدن دفع مجلس النواب لتمرير حزمة المساعدات المتوقفة منذ فترة طويلة.

ويتضمن التشريع الخاص بالمساعدات أيضا مساعدات لإسرائيل، ونتيجة لذلك، تعرض رئيس مجلس النواب مايك جونسون لضغوط لتحريك الحزمة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي محاولة لإرضاء الأجنحة المنقسمة في الحزب الجمهوري، وبعضهم يؤيد والبعض الآخر يعارض المساعدات لأوكرانيا، قام بتقسيم التشريع إلى مشاريع قوانين منفصلة ومن المتوقع أن يتم طرح الجزء الخاص بالمساعدة لأوكرانيا للتصويت، مساء السبت.

ولم يقدم بيرنز، الخميس، المزيد من التفاصيل حول كيفية تعريفه لكلمة “الخسارة”، وأشار أحد المصادر المطلعة على الاستخبارات الغربية إلى أنه إذا لم يتم تمرير الحزمة، فإن المسؤولين يعتقدون أنه من غير المرجح أن تجتاح روسيا أوكرانيا لكن يمكن للقوات الروسية أن تسيطر على أراضٍ إضافية كبيرة ثم تجمد القتال عن طريق وقف إطلاق النار بحكم الأمر الواقع، على غرار ما حدث بعد أن ضمت موسكو أراضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. وسيعتبر ذلك “خسارة”.

يذكر أن، روسيا بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.

وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.
وشنت القوات الروسية في 22 مارس/ آذار 2024 أكبر ضربة على البنية التحتية لشبكة الكهرباء خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ أكثر من عامين، مما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع. وواصلت استهداف محطات الكهرباء الحرارية والمائية في أوكرانيا الأسبوع الماضي.

    المصدر :
  • إرم نيوز