الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مذكرة مسرّبة.. نيويورك تايمز تقيّد صحفييها بشأن تغطية الحرب على غزة

أوعزت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى الصحفيين الذين يغطون الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتقييد استخدام مصطلحي “الإبادة الجماعية” و”التطهير العرقي”، وتجنب استخدام عبارة “الأراضي المحتلة” عند وصف الأراضي الفلسطينية، بحسب لنسخة من مذكرة داخلية حصل عليها موقع “إنترسبت” الأميركي.

وبحسب الموقع، فإن مذكرة نيويورك تايمز توجّه الصحفيين أيضا إلى عدم استخدام كلمة فلسطين إلا في حالات نادرة جدا، والابتعاد عن مصطلح “مخيمات اللاجئين” لوصف الأماكن التي نزح إليها الفلسطينيون تاريخيا داخل قطاع غزة، الذين فروا من أجزاء أخرى من فلسطين خلال الحروب العربية الإسرائيلية السابقة.

يذكر أن الأمم المتحدة تعترف بالمناطق التي نزح إليها الفلسطينيون بكونها مخيمات تؤوي مئات الآلاف من اللاجئين المسجلين.

وتُقدّم المذكرة -التي كتبتها سوزان ويسلينغ محررة معايير نيويورك تايمز والمحررة الدولية فيليب بان وغيرهما- إرشادات بشأن بعض المصطلحات والقضايا الأخرى التي فرضت نفسها على الساحة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبينما يتم تقديم الوثيقة بوصفها مخططا للحفاظ على المبادئ الصحفية الموضوعية عند تناول الحرب على غزة، قال العديد من صحفيي نيويورك تايمز لموقع إنترسبت إن بعض محتوياتها تقدم دليلا على تبني الصحيفة الرواية الإسرائيلية.

ونقل الموقع عن مصدر في غرفة أخبار نيويورك تايمز -طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من تعرضه للمساءلة- قوله إن الأمر “يبدو احترافيا ومنطقيا إذا لم يكن لديك معرفة بالسياق التاريخي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن إذا كنت تعرف فسيكون من الواضح مدى تماهيه مع الرواية الإسرائيلية”.

ولفت إنترسبت إلى أنه تم توزيع الإرشادات لأول مرة على صحفيي نيويورك تايمز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما تم تحديثها بانتظام على مدى الأشهر التالية.

وفي 14 مارس/آذار الماضي، اقتحم متظاهرون مؤيدون للقضية الفلسطينية مبنى صحيفة نيويورك تايمز احتجاجا على انحيازها لإسرائيل في الحرب المستمرة على قطاع غزة، وهو الاقتحام الثاني، إذ سبق أن احتل متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين بهو الصحيفة يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مطالبين بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، واتهموا الصحيفة بالانحياز لإسرائيل في تغطيتها للحرب على قطاع غزة.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

    المصدر :
  • الجزيرة