مذيع إيراني بارز يفّر إلى ألمانيا بسبب مافيا النظام والفساد

أعلن المذيع والمراسل الرياضي في التلفزيون الإيراني، محمد حيراني، انشقاقه عن هيئة الإذاعة والتلفزيون ومغادرته العاصمة طهران التي كان يعيش فيها لسنوات، واصفا الأوضاع في بلاده بعد وصوله إلى مدينة فرانكفورت بألمانيا بأنها ”بائسة“ ولا يوجد مخرج لإيران.

ونقل موقع ”إيران واير“ المعارض، الخميس، عن محمد حيراني الذي كان مستشارا إعلاميا لنادي استقلال طهران لكرة القدم ـأحد أهم الأندية الإيرانيةـ قوله إنه ”ُأجبر على مغادرة إيران إلى الأبد“.

وكتب في حسابه على تويتر: ”لقد غادرت إيران منذ فترة وأعتقد أن هذا الانفصال عن الوطن أبدي ودائم“، مضيفا ”عدت إلى إيران في مثل هذه الأيام قبل ثلاث سنوات واعتقدت أنه يجب عليّ تطبيق ما تعلمته خلال السنوات الست التي قضيتها في أوروبا، لكن الواقع كان بعيدا عن عقليتي المثالية“.

وأضاف حيراني: ”تسببت التجارب المريرة لهذه السنوات الثلاث في انهيار الصورة الحية التي خلقتها لنفسي، للأسف للبلد الذي أتيت منه (إيران)، حيث عشت وذهبت إلى الجامعة والعمل… نعيش وضعا بائسا لدرجة أنه لا يوجد مخرج له“.

وأشار حيراني إلى أن حوادث مثل الإغلاق المؤقت لصفحته على إنستغرام، والاعتقال غير المبرر، والتهديدات من قبل الأمن، واغتيال الشخصيات والإجراءات القضائية هي من بين الأمور التي أجبرته على الهجرة بشكل دائم.

وكتب حيراني: ”لسوء الحظ، في هذه الحلقة المتدهورة، وقعت أنا أيضا فريسة لمافيا السلطة، التي أعاقت مرارا أنشطتي الحرة ومكافحة الفساد كصحفي رياضي من خلال سلطاتها غير القانونية“.

وكان الصحفي الرياضي تحدث مرات عديدة عن الفساد المالي في كرة القدم الإيرانية، وقال: ”إن الفساد المستشري للحكومة جعل الناس بائسين لدرجة أن أحدا لم يرحم أحدا، كما أن عناد الحكام مع العالم كله لم يترك لي رائحة تحسن في الوضع في إيران”.

وكان آخر ما كشفه محمد حيراني في الفساد الرياضي استبعاد الكرواتي ”هريفوجي ميليك“ من نادي استقلال الإيراني، وهو ما نسبه لكون اللاعب غير مسلم والمعتقدات الدينية لأحد موظفي النادي.

وكان قال إن أحد أعضاء الجهاز الفني لفريق الاستقلال يعتقد أن وجود لاعبين أجانب وغير مسلمين سيلغي ”النعمة“ ولهذا السبب رحل اللاعب الكرواتي عن الفريق.