الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسؤول أممي: إزالة الدمار من غزة قد يستغرق 14 عاما

توقعت الأمم المتحدة في تقديرات رسمية أن حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بحوالي 37 مليون طن في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف وقتال عنيف منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وكشف بير لودهامار، المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، أن المنظمة قدرت وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوغرام من الركام في المتر المربع في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظاً بالسكان وحضرياً.

وأشار خلال تصريح صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن “إزالتها ستستغرق 14 عاماً” على افتراض استخدام حوالى مئة شاحنة، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

كما أكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، مما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير.

10 % من الذخائر لا تنفجر
واعتبر لودهامار أن “ما لا يقل عن 10 %” من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديداً دائماً للسكان وللفرق المسؤولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين إزالة الأنقاض.

وتحدث عن اجتماع عُقد قبل فترة قصيرة في عمان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات غير حكومية، خُصص للبحث عن أفضل السبل للتعامل مع هذا الركام المختلط بالمتفجرات.

وخلال هذا الاجتماع، سعى المشاركون إلى تقدير حجم الدمار بالاستناد إلى معرفتهم للميدان وصور أقمار اصطناعية، فضلاً عن تجاربهم في مناطق أخرى عاثت فيها المعارك خراباً.

كذلك شدّد لودهامار على “أنه مجرّد تخمين”.

يأتي ذلك “استعداداً لما قد يحدث وللتدخل في غزة”، بحسب قوله.

خبير في مجال الركام والأنقاض
وينطلق تصريح المسؤول من خبرته في هذا المجال فقد سبق وتولى المهمة نفسها في العراق “ولكن على نطاق أضيق”.

وهو عمل خصوصاً في الموصل على إزالة 7 ملايين طن من الركام والأنقاض، بحسب ما أوضح.

وكشف لودهامار أن “65 % من المباني المدمرة سكنية” في قطاع غزة.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • العربية