السبت 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 11 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسؤول إيراني: سبب انفجار موقع نطنز النووي كان "اختراقا أمنيا"

كشف مسؤول إيراني، الأربعاء، أن انفجار موقع نطنز النووي كان “اختراقا أمنيا” ، دون توضيح طبيعة الإختراق الحاصل.

قال النائب جواد كريمي قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، إن سبب انفجار موقع نطنز النووي كان “اختراقا أمنيا”.

ونقل موقع البرلمان الإيراني عن قدوسي، أن “الاستنتاج النهائي لدينا هو أن الاختراق الأمني وتخطي الحواجز الأمنية تسبب في وقوع حادث نطنز”.

ونفى قدوسي، الذي زار في وقت سابق موقع نطنز برفقة عدد أعضاء آخرين من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، وجود “جسم مشبوه أصاب الموقع من خارج المنشأة”، قائلا إنه “لو كان الاستهداف من خارج الموقع لوجدت قطع متبقية، لكن التحقيقات لم تظهر وجود شيء على الإطلاق”.

ولم يوضح قدوسي ما هو الاختراق الأمني الحاصل، لكن صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت في تقرير عن مصادر استخباراتية، أن الانفجار تم من خلال زرع قنبلة ناسفة داخل موقع أجهزة الطرد المركزي في نطنز.

وذكر النائب الإيراني أن “التحقيق في موقع الحادث كان أحد أهداف زيارة النواب إلى نطنز، عقب وقوع حادث التخريب، حيث حددنا معظم نقاط الضعف الداخلية”.

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد استبعدت فرضيات الضربة الجوية أو هجمات سيبرانية كسبب للحادث في منشأة نطنز، لكن صحيفة “همشهري” اليومية وصفت الحادث في تقرير لها يوم 8 يوليو بأنه “هجوم تخريبي”.

وأكدت الصحيفة أن “هناك أدلة على أن الحادث كان هجوما متعمدا”، لكنها ذكرت أيضا أنه “يكاد يكون من المستحيل شن غارة جوية على هذا المركز”.

كما ذكرت أن موقع نطنز “تحت المراقبة المستمرة من قبل الدفاعات الجوية، خاصة أنظمة الدفاع الإيرانية القوية، ومن بينها نظام S-300، والتي تنتشر في أجزاء أخرى من البلاد وبالقرب من المواقع الحساسة”.

وقال التقرير “إن أهم مشكلة في موقع نطنز هي صعوبة الدفاع عنه في مواجهة التهديدات”، مضيفًا أن “الحكومة الإيرانية بنت موقع فوردو، في المناطق الجبلية وفي أعماق الأرض ما يخفض مخاطر التعرض للضربات الجوية”.

وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد أعلن عن تحديد سبب الحادث في نطنز، لكنه رفض الإعلان عنه في الوقت الحالي “لاعتبارات أمنية”.

ويأتي هذا بينما تشهد إيران سلسلة من الحوادث “الغامضة” والانفجارات طالت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، كان أهمها انفجار قاعدة “خجیر” للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع بارتشين العسكري، في 26 يونيو/حزيران الماضي، وكذلك استهداف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز في أصفهان في 2 يوليو /تموز الجاري، مما أثار تساؤلات حول هجمات محتملة.

كما كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية أن الانفجار الذي وقع صباح يوم الجمعة 10 يوليو/ تموز الجاري، في منطقة غرمدرة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري.

وأظهرت الصور التي التقطت عن طريق شركة “بلانيت لابز Planet labs” نشوب حرائق في مساحة 22 ألف متر مربع في الموقع.