الأحد 25 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصدر مطلع يحدد لـ"صوت بيروت انترناشونال" الاهداف التي قصفها الطيران الاسرائيلي في السفيرة

عند الساحة الحادية عشرة و37 دقيقة ليل الاثنين الفائت استهدف طيران مجهول منطقة السفيرة في ريف حلب الشرقي وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اكد ان الغارات شنها “الطيران الاسرائيلي” وطالت مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري تتواجد فيها مقرات ومستودعات اسلحة ” للحرس الثوري الايراني” وهذه الضربة تزامنت مع اطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه الجليل صباح الثلاثاء بعد مضي حوالي 5 ساعات على الضربة الاسرائيلية.

مصدر سوري مطلع على الوضع، اعتبر ان الضربة الاخيرة على السفيرة كانت لها اثراً موجعاً على النظام والقوات الايرانية الامر الذي دفع بهم لارسال اشارات من خلال صاروخين اطلقا من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات تؤشر الى ان الجبهة الشمالية لن تكون بمأمن في حال استمر الغارات على المواقع الاستراتيجية لايران.

ويتابع المصدر ان الضربة الاخيرة حصلت في منطقة تنتشر فيها معامل الدفاع على مساحة كبيرة، اضافة الى أبنية فوق سطح الأرض واخرى تحتها، فضلا عن المراكز الاستخباراتية والمخازن والانفاق العديدة، الذي يحتاج تدميرها بشكل كامل الى جهد جوي كثيف ومركز، بمعنى آخر الى عدد هائل من الغارات الجوية، وهذا غير متاح في ظل وجود كتائب وأفواج دفاع جوي المحيطة بالمعامل، إضافة لبعد مسافة مطار الغارة، ولقلة عدد الطائرات المستخدمة.

ولذا فان “إسرائيل” تعتمد في ضرباتها على معلومات أمنية تجسسية، تمكنها من معرفة مكان البناء الذي تنفذ فيه أعمال تراها ليست لصالحها، وتمكنها كذلك من اختيار الزمان المناسب لاستهدافه.

ويتابع المصدر من وجهة نظر “إسرائيل” تكمن الاولوية في اختيار الأماكن المستهدفة والتي لها علاقة بالصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى، والأجهزة الالكترونية الدقيقة الخاصة بها، وتعتبر هاجسا كبيرا لها وهي تعمل على محاولات تبديده بهذه الغارات للحد منها.
ويضيف المصدر تتميز معامل السفيرة بوجود خطوط لانتاج أجزاء خاصة بالصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى التي تنقلها ميليشيات النظام وإيران سرا إلى الجنوب السوري، مما يشكل خطرا على إسرائيل من وجهة نظرها، لذا تشن غالبا هذه الغارات لإعاقة تصنيع ونقل هذه الأجزاء الصاروخية.

ولفت المصدر الى ان بعض المعطيات اكدت على تواجد عدد من الخبراء الايرانيين في السفيرة عند تنفيذ الضربة و اسفرت عن مقتل احد الخبراء وإصابة ثلاثة آخرين، وهم من الأكاديميين والمهندسين المختصين، ولذا اعتبرت الضربة مؤلمة لإيران ولمصانعها العسكرية.

واعتبر المصدر ان هذه الضربة ادت الى تحرك “حزب الله” على الرغم من ان العملية التي حصلت من الجنوب اللبناني لم تتبناها اية جهة ولكنها اعتبرت رسالة الى “اسرائيل” بامكانية استهدافهم بشكل مباشر.

ولكن السؤال الذي يدور في الاذهان هل يمكن تحريك جبهة الجنوب التي تعيش حالة “مساكنة” مع العدو الاسرائيلي منذ ما يقارب الـ١٥ سنة وهل زيارة التهديد التي قام بها رئيس الاركان العامة للجيش الاسرائيلي افيف كوخاي عندما قال ” سنرد ونهاجم علنا او سرا على كل خرق للسيادة يأتي من لبنان” ستترجم فعليا وهل الصاروخان اللذان اطلقا من جنوب لبنان هما مجرد رسائل تهديد لارباك”اسرائيل” على الجبهة الشمالية ام انهم بداية انهاء “المساكنة”؟!

    المصدر :
  • صوت بيروت إنترناشونال