الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مصر تطور منطقة على قناة السويس لتكون مركزا صناعيا

تشهد منطقة كانت تُعرف سابقا باسم مقبرة الدبابات شرق قناة السويس، عملية تطوير واسعة في إطار مشروع يأمل داعموه أن تتحول إلى منطقة صناعية لإنتاج بضائع للتصدير وللسوق المحلية.

تقع المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد على البحر المتوسط، على بعد سبعة كيلومترات من مدينة بورسعيد. وهي واحدة من أربع مناطق قيد التطوير على طول القناة التي يعبر خلالها نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية.

وقال سامح جبرة الرئيس التنفيذي لشركة شرق بورسعيد للتنمية “الشركة بتاعتنا منوط بها تنمية منطقة صناعية في شرق بورسعيد. المنطقة دي على ١٦ مليون متر مربع وموجودة في مكان أنا شايف الحقيقة إنه مكان عبقري، لأنه بالمركب ممكن المصانع توصل البضائع بتاعتها لأوروبا في ٤٨ ساعة. طبعا كلنا شفنا في الوقت بتاع كوفيد لما سلاسل الامداد والتموين مع الصين تم قطعها أو وقفت، شرق بورسعيد بتقدم نفسها كبديل صغير للأوضاع اللي هي لما يحصل انقطاع في الإمداد والتموين من الصين”.

وتعاني مصر من عجز تجاري كبير وتكافح من أجل تطوير قاعدة صناعية. ويقول خبراء اقتصاد إن العديد من المجمعات الصناعية التي حاولت البلاد حتى الآن إنشاءها شبه خالية، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها بعيدة عن المناطق الحضرية التي يعيش فيها العمال.

ويأمل مطورو المنطقة الصناعية الجديدة، وهي شركات مصرية خاصة بالإضافة إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، أن يساعد موقعها بالقرب من مدينة بورسعيد ومدينة جديدة يجري بناؤها في الشرق في تحقيق النتيجة المرجوة التي فشلت المشاريع المماثلة الأخرى في تحقيقها.

وأضاف جبرة أنه حتى وقت قريب كانت المنطقة عبارة عن أرض اشتهرت بتدمير مركبات عسكرية في أثناء الحروب بين مصر وإسرائيل. ووصلت القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس في حرب عام 1967 وبقيت هناك حتى طردتها القوات المصرية في حرب أكتوبر تشرين الأول عام 1973.

وأشار جبرة إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتجفيف التربة وإزالة المياه الجوفية من مساحة تغطي ثمانية ملايين متر مربع، مما أدى إلى تجهيز الأرض بما يكفي للتعامل مع الصناعات الخفيفة والمتوسطة.

وأوضح جبرة “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة هي اللي قامت بتحسين التربة واستخدموا تكنولوجيا أدت لنتائج عظيمة جدا بتحميل الأراضي بمستويات معينة من الرمال وتم دق خراطيم أو شرايط في الأرض عشان تطلع الماية الجوفية نتيجة لتحميل الرمل، ده أدى لأنه شرق بورسعيد ممكن يتعمل فيها مش بس صناعات خفيفة لا كمان صناعات متوسطة”.

وسيتم تنفيذ المشروع على أربع مراحل تغطي مساحة تبلغ 16 مليون متر مربع في المجمل، ومن المقرر الانتهاء من تلك المراحل خلال 15 عاما.

وقال جبرة “كل حاجة بتتعمل، بتتعمل في إطار رؤية شاملة للمنطقة، بمعني إنه فيه منطقة زراعية، فيه منطقة الميناء ومنطقة لوجستية، منطقة التصنيع اللي احنا فيها، منطقة سكنية، كل ده على حدود قناة السويس وعلى حدود البحر المتوسط، فده جزء من رؤية شاملة لتطوير المنطقة دي اللي هي الحقيقة متمش فيها تطوير من سنين طويلة جدا، أنما دي المستقبل بتاع مصر”.

ويهدف المشروع في المرحلة الأولى إلى جذب شركات السيارات في مصر من خلال إنشاء خطوط للطلاء والطباعة وإنتاج لوحات السيارات.

ومن المقرر الانتهاء من أول مصنع في المنطقة الصناعية وهو مصنع للشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نيرك) لإنتاج عربات القطار ومترو الأنفاق، بحلول يونيو حزيران 2023. وقال جبرة إن من المتوقع أن تبدأ أعمال تشييد المصانع الأخرى بحلول أواخر عام 2022.

    المصدر :
  • رويترز