الخميس 7 ذو الحجة 1445 ﻫ - 13 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

معركة باخموت تدخل "المرحلة الأخيرة".. وتقييم "صادم" لأوكرانيا

تمارس القوات الروسية ضغوطًا على نظيرتها الأوكرانية على جبهات متعددة في ساحات المعركة من الجنوب إلى الشرق، مشيرة إلى أن اليومين الماضيين شهدا هجمات روسية مكثفة على جزء متزايد من خط المواجهة بين موسكو وكييف، وفق ما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وأوضحت الصحيفة أن الهجمات امتدت من منطقة لوغانسك، وتخللها قتال عنيف حول مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك في الشرق، وصولاً إلى منطقة زابوريجيا بالجنوب.

ونقلت الصحيفة عن تقرير استخباراتي نشرته وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأحد، خلص إلى أن باخموت أصبحت معزولة بشكل متزايد عن الأراضي الأخرى التي تسيطر عليها أوكرانيا، حيث تواصل موسكو إحراز تقدم في جهودها لتطويق المدينة، مشيرة إلى أن القتال دخل “المرحلة النهائية”.

وأضاف التقرير، الذي نقلته “الجورنال”، أنه بعد أشهر من الهجوم، أصبح الطريقان الرئيسيان داخل وخارج باخموت للقوات الأوكرانية الآن في مرمى النيران الروسية، مما يجعل جهود إعادة إمداد القوات في المدينة صعباً ومعقداً. في المقابل، يأمل الأوكرانيون في أن وصول الأسلحة الغربية الجديدة يمكن أن يغير مجرى الحرب لصالحهم.

وفي تغير مفاجئ للروايات الغربية، رأت الصحيفة الأمريكية أن عشرات الآلاف من المجندين الروس الجدد، الذين تم استدعاؤهم خلال حملة تعبئة في سبتمبر، قد منحت الكرملين ميزة ساحقة جعلته قادراً على تطويق المدينة المحاصرة منذ وقت طويل.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه كييف لهجوم وشيك واسع النطاق من قبل القوات الروسية، حيث يسعى الكرملين لاستعادة زمام المبادرة في الحرب والاستيلاء على بقية منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث ضاعف المسؤولون الأوكرانيون تحذيراتهم في الأيام الأخيرة بشأن هجوم روسي وشيك، وإن كان ذلك بجداول زمنية مختلفة.

وأبلغ مسؤول أوكراني بارز الصحيفة أن “قوات الاحتلال الروسي تعيد نشر مجموعات هجومية ووحدات وأسلحة ومعدات عسكرية إضافية في الشرق”، زاعماً أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمهل قواته حتى الشهر المقبل لإتمام الاستيلاء على جميع أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك (منطقة دونباس).

وفي تحليل صادم للأوكرانيين، نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن كييف ستواجه تحدياً مؤرقاً لدى تسلمها حزمة الدبابات الغربية الجديدة، بما في ذلك “أبرامز” الأمريكية و”ليوبارد” الألمانية و “تشالنجر” البريطانية.

وقال المسؤولون إن الوزن الثقيل لدبابات القتال الرئيسية، التي وعد بها أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) أوكرانيا، يثير المخاوف حول كيفية استخدام كييف لها.

وقال مايكل بيك، وهو محلل عسكري بارز، للمجلة: “يؤثر هذا على الجسور التي يمكن للدبابات استخدامها بأمان، وهذا بدوره يؤثر على مكان نشرها ومدى سهولة المناورة في ساحات المعركة”.

كما صرح فرانك ليدويدج، وهو ضابط سابق بالجيش الأمريكي، بأن الجسور التي تعود إلى الحقبة السوفيتية كانت مصممة لتحمل وزن الدبابات آنذاك. وأضاف أن العديد من الجسور الأوكرانية “قد لا تكون مناسبة لدبابات القتال الغربية الأثقل وزنًا”.

واقترح ليدويدج، خلال حديثه مع “نيوزويك”، أن يتم توفير المعدات اللازمة من قبل الحلفاء الغربيين لإنشاء “جسور بديلة على الفور، أو لتطوير الجسور القائمة بالفعل”، لكنه حذر من أن المخابرات الروسية قد تستفيد من القرارات اللوجستية الأوكرانية التي تقضي على الجسور غير المناسبة.

وجادل ليدويدج بأن هذه الاعتبارات “ستقيد” الجيش الأوكراني، لكنه قال إن القادة العسكريين الأوكرانيين “سيكونون على دراية كبيرة بهذا الأمر، وسيجدون طرقًا لنشر الدبابات للاستفادة من قدراتها”.