الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مفاوض الرهائن.. لماذا اختاره ترمب كمستشار للأمن القومي؟

اختار الرئيس الأميركي دونالد ترمب مبعوثه لشؤون الرهائن روبرت أوبريان ليكون مستشار الأمن القومي الجديد، وأشاد ترمب بسجله الطويل في إطلاق سراح الرهائن دون فدية وهي سياسة تتبعها الولايات المتحدة.

ويحمل اختيار أوبريان كثيرا من الدلائل، أولها أن الرئيس ترمب ابتعد عن اختيار رجل من خلفية عسكرية كما فعل باختيار الجنرال السابق مايكل فلين الذي عمل كمستشار أول له قبل أن يجبر على الاستقالة على خلفية التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية ولم يختر رجلا عسكريا آخر بكفاءة الجنرال ايتش ار ماكماستر الذي عمل كمستشاره الثاني وابتعد عن اختيار شخصية تصادمية تحسب على صقور الجمهوريين مثل جون بولتن أو شخصية أخرى تتمتع بالكاريزما أو الحنكة في خبايا السياسة الخارجية.

روبرت أوبريان

اختباره لإطلاق سراح رهائن أميركا بإيران
كفاءة أوبريان تقبع في وظيفته السابقة كمفاوض سابق لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في بقاع العالم من أوغندا إلى كوريا الشمالية إلى اليمن وفنزويلا، كما خوله الرئيس لإطلاق سراح الرهائن في دول صديقة مثل الإفراج عن المغني الأميركي في السويد أو دول حليفة مثل تركيا حيث لعب أوبريان دورا في إطلاق سراح القس الأميركي اندرو برانسون وربما هذا هو مربط الفرس حيث يريد الرئيس اختبار مهاراته لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في إيران وهم ما بين أربعة إلى خمسة رهائن معلن عنهم على الأقل.

واختار الرئيس أيضا شخصية غير معروفة نوعا ما ليعطي هذا المنصب أهمية قل من ناحية الرجل الذي يشغله وليس من ناحية المنصب.

وأغدق ترمب أيضا الكثير من المديح علي أوبريان والعكس صحيح حيث لم يفوت أوبريان أي فرصه لمدح الرئيس وهذه الكيمياء بين الرجلين مهمة للعمل في إدارة ترمب.

نصيحة أوبريان لترمب بشأن هجوم أرامكو
عندما سئل أوبريان عن النصيحة التي سيقدمها للرئيس في ظل الهجوم على منشآت النفط السعودية، أجاب مستشار الأمن القومي الجديد بأن النصيحة ستكتسب طابع الخصوصية ولن يتحدث أمام الإعلام بما يقدمه للرئيس.

وعن تعيين أوبريان ليكون مستشار الأمن القومي الجديد قال السناتور لينزي جريام إنه سعيد جدا بهذا التعيين، معتبرا أن اختيار اوبريان هو اختيار ممتاز، كما امتدحه عدد من المشرعين.

و يقول ريتشارد ويتس المحلل السابق، لـ”العربية.نت” إن هذا يعني تفرد وزير الخارجية مايك بومبيو بالتأثير على الرئيس فيما يتعلق بالسياسة الخارجية فهو الأقرب حتى الآن إلى إذن الرئيس.

منصبان لبومبيو
وذكرت معلومات سابقة أن بومبيو كان ضمن خيارات ترمب لشغل المنصب بالإضافة إلى منصبه وهو ما فعله هنري كسنجر في عهد الرئيس نكسون لكن بومبيو لم يقبل محتفظا بمنصبه كوزير للخارجية فقط، لأن الشائعات تدور حول رغبته لاحقا في الترشح لمنصب عضو مجلس الشيوخ نيابة عن ولايته كانساس وربما ترشحه للرئاسة عام 2024.

أما المستشار الآخر الذي يحظى بإذن الرئيس فهو صهره جارد كوشنر وما عدا هذا فالرئيس هو الذي يقرر انطلاقا مما يعتقد على الرغم من كونه الرئيس الوحيد الذي لم يأت من خلفية سياسية أو عسكرية ولم يخدم في أي من مؤسسات الحكومة لكنه يعتمد على ما يسمى بشعور الباطن أو الشعور الداخلي.

 

المصدر: واشنطن – ناديا البلبيسي