السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مقتل 18 من ميليشيات إيران في ضربات جوية في سوريا.. هل جاء الرد في البوكمال؟

بعيد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد ليل الأربعاء الخميس، بأكثر من 15 صاروخاً، استهدفت ضربات جوية مقرات تابعة للحشد الشعبي وميلشيات موالية لإيران في منطقة الحسيان، بريف البوكمال قرب الحدود مع العراق، ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

 

وأضاف أن 3 طائرات استهدفت قاعدة الإمام علي ومنطقة الحسيان في البوكمال السورية، والتي تتخذها الميليشيات الموالية لإيران مقرات عسكرية لها.

كما أشار إلى أن 10 انفجارات على الأقل دوت في المنطقة المذكورة.

في حين اعتبرت وسائل إعلام غربية ومحلية أن قصف البوكمال جاء رداً على استهداف “التاجي”

أهمية البوكمال

وتعتبر مدينة البوكمال منفذا حدوديا استراتيجيا مع العراق، إذ تقع على طريق إمداد استراتيجي لفصائل وميليشيات تدعمها إيران وترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا لدعم قوات النظام السوري.

إلى ذلك، تعد البوكمال، مدينة حاسمة بالنسبة لمساعي إيران من أجل تعزيز سطوتها المتنامية على ممر يمتد من طهران إلى بيروت.

وكانت إسرائيل هاجمت قواعد إيرانية في المنطقة عدة مرات منذ بداية العام الحالي.

يشار إلى أن قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران انتزعت السيطرة على البوكمال المطلة على نهر الفرات من داعش أواخر عام 2017.

وتقول مصادر استخباراتية، بحسب وكالة رويترز، إنها تسيطر الآن على البلدة التي تغلب عشائر سنية على سكانها، وكذلك على المنطقة المحيطة بها وإنها تحتفظ فيها بوجود كبير.

كما سيطرت قوات الحشد الشعبي أيضا على مساحات واسعة من الحدود على الجانب العراقي.

يذكر أنه في 10 يناير الفائت، استهدفت ضربات جوية أيضاً المليشيات الموالية لإيران عند الحدود السورية – العراقية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص من جنسيات غير سورية، بحسب المرصد.

واستهدفت الطائرات التي لا تزال مجهولة حتى اللحظة، في حينه مستودعات وآليات تابعة لقوات الحشد الشعبي في منطقة البوكمال عند الحدود السورية.

كما يشار أيضاً إلى أن القواعد العسكرية العراقية التي تحتضن قوات أميركية، تعرضت في الأشهر الماضية، لسلسلة هجمات صاروخية.

وأطلقت طهران فجر 8 كانون الثاني/يناير صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق، رداً على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. ولم يقتل أي جندي أميركي في الضربة، لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إصابة عدد من الجنود