السبت 24 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مقتل 24 بقصف روسي ـ سوري على إدلب وحركة نزوح جماعي في اتجاه الحدود التركيّة

تواصلت الغارات وقصف الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام السوري على قرى وبلدات عدة في ريفي إدلب الشرقي والغربي أمس، حيث انتهت إحصائية الدفاع المدني أمس بمقتل 24 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، وجرح 22 آخرين بينهم 5 أطفال و4 نساء، وتزامن ذلك مع نزوح جماعي بلغ حوالى 12 ألفاً خلال 24 ساعة، وسط بوادر أزمة بين روسيا والأمم المتحدة بخصوص تسهيل وزيادة عدد المعابر للمساعدات الإنسانية الى النازحين شمال سوريا ومعارضة موسكو.
وقالت فرق الدفاع المدني عبر صفحتها الرسمية، إن طائرات الأسد الحربية ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في بلدة تلمنس في ريف إدلب الشرقي، موقعةً 10 قتلى بينهم 3 أطفال و4 نساء وأصيب 6 آخرون بينهم 3 نساء وطفلان، بالإضافة إلى دمار كبير في منازل المدنيين.

كما ارتكبت مجزرة أخرى في بلدة بداما غرب إدلب، راح ضحيتها 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، عندما استهدفت البلدة بصواريخ الراجمات الأرضية، لترتقي عائلة المتطوع في الدفاع المدني «أنور حميدي» بالكامل. أما في بلدة معصران فقد قتل 6 مدنيين بينهم امرأة وجرح 11 آخرون بينهم سيدة وطفلان، نتيجة استهداف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد منازل المدنيين بعدة صواريخ.
وفي مدينة معرة النعمان قتل رجل وأصيب 4 مدنيين بينهم طفل، جراء قصف جوي على المدينة، فيما قتل رجل نتيجة قصف بلدة معرشمشة من قبل طيران النظام المروحي ببرميلين متفجرين، كما أصيب رجل في بلدة الدير الشرقي جراء قصف جوي روسي استهدف منازل المدنيين.
مدير فرق الخوذ البيضاء في إدلب مصطفى الحاج يوسف، وثق خلال حديثه مع «القدس العربي» استهداف 23 منطقة بنحو 52 غارة جوية، 24 منها بفعل الطيران الحربي الروسي، و 30 برميلاً ألقاها الطيران المروحي التابع لقوات الأسد.
ويعتبر مراقبون ان تعاظم التصعيد ضد إدلب والأرياف الملاصقة لها شمال غربي سوريا، مرده إدراك اللاعب الروسي بضرورة التلويح بالعمل العسكري كورقة ضغط لتحصيل تنازلات من الجانب التركي ومن المعارضة السورية.
من جانبه اعتبر الائتلاف السوري أن الشعب السوري يواجه هجوماً منفلتاً ترتكب فيه الجرائم والمجازر بكل الوسائل، بما فيها القصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة، التي تستهدف المشافي والأسواق والمدارس والمساجد، دون أن يحرك العالم ساكناً، ودون أي ضغوط دولية على المجرمين.
وفي السياق اعتبر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش وسلم اخيراً لمجلس الأمن أن «لا بديل» من مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، لكنّ هذه النظرة تصطدم برفض روسي واضح.
ويجري أعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها في العاشر من كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال دبلوماسي لم يشأ كشف هويته «ليس من مصلحة أحد عرقلة هذا القرار»، فيما يتحدث آخرون عن سعي روسي إلى تعزيز سيطرة النظام السوري على البلاد. وقال مصدر دبلوماسي آخر إنّ «المفاوضات صعبة» مع موسكو.
وتفاقم الوضع الانساني في سوريا خلال هذا العام، ولا يزال 11 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، بحسب التقرير.
ودانت نجاة رشدي، المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، في بيان الأربعاء «التكثيف الأخير في وتيرة الأعمال القتالية في شمال غربي سوريا، وخصوصاً القصف الجوي والتقارير عن استخدام البراميل المتفجرة»، والتي تسببت «بمقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال». ودعت المسؤولة الأممية إلى «وقف فوري للتصعيد».
من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بمقتل تسعة أشخاص على الأقل، في انفجارين ضربا ريفي الحسكة والرقة في شمال شرق سوريا، حيث قتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان وسيدة، جراء انفجار لغم عند بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، شمالي مدينة الرقة، وخمسة أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة في بلدة المبروكة في ريف مدينة رأس العين، شمال مدينة الحسكة.