كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الملف الإيراني استحوذ على لقاءات رئيس هيئات الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارك أ. ميلي مع العسكريين الإسرائيليين.

وأتت زيارة رئيس هيئات الأركان المشتركة للجيش الأمريكي في وقت ازداد فيه التوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفتها منظمة حزب الله من جهة أخرى.

وكان المسؤول العسكري الأمريكي زار قاعدة “نفاتيم” الجوية في جنوبي إسرائيل حيث سبق لجيش الاحتلال إعلان وجود طائرات من طراز “إف 35” القادرة على الوصول إلى إيران.

وهذه هي الزيارة الثانية للجنرال مارك أ. ميلي، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإسرائيل منذ توليه مهام منصبه مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال استقباله الجنرال الأمريكي: “نحن موجودون في فترة مليئة بالتحديات، إلى جانبها أيضًا فرص لتعزيز العلاقات والتحالف ضد المتطرفين في المنطقة”.

وأضاف: “شددت أمام رئيس هيئات الأركان المشتركة على أهمية الحاجة لمواصلة الضغط على إيران وتبعاتها التي تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم، إلى جانب الحفاظ على العلاقات والتعاون مع القوى المعتدلة في المنطقة، وتعزيزها”.

وتابع جانتس بلهجة تهديدية: “المؤسسة الأمنية وجيش الدفاع جاهزان ومستعدان لجميع السيناريوهات والتهديدات، ولا أنصح أعداءنا بتجريبنا. لسنا معنيين بالتصعيد، ولكن نفعل كل ما يلزم للدفاع عن مواطني إسرائيل، بجميع الوسائل وبكل الظروف”، على حد زعمه.

وأجرى الجنرال ميلي محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي، وذلك إلكترونيًّا عبر نظام الفيديو كونفرانس، وتداول معه موضوع إيران والتحديات الأمنية في المنطقة.

كما التقى الجنرال ميلي مع رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين.

وقال أفيف كوخافي: “تحدثت مع الجنرال ميلي عن مختلف التهديدات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، وعن الردود عليها – سواء كانت قريبة أو بعيدة”.

وأضاف أن للجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي مصالح مشتركة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة ومنع زعزعته على يد إيران وأتباعها.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “خلال المحادثة استمع الجنرال الأمريكي إلى عرض استخباري أدلى به رئيس هيئة الاستخبارات، الجنرال تمير هيمان، ومراجعة استراتيجية ألقاها رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة، جنرال طال كلمن”.

وأضاف: “كجزء من المحادثة، تم استعراض التهديدات والردود التي يتعامل معها جيش الدفاع في المناطق المختلفة”.