الأحد 25 ذو القعدة 1445 ﻫ - 2 يونيو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مناطق الزلزال.. أصواتٌ مؤثّرة في الانتخابات التركيّة

عاد كثيرون إلى مناطقهم في الولايات الـ11 المتضررة من الزلزال، للمشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، في مراكز مخصصة تم استحداثها للاقتراع.

وتشهد مدينة ديار بكر، المدينة ذات الغالبية الكردية، تنافساً كبيراً بين مرشحي الانتخابات، لأنها خزان إستراتيجي للصوت الكردي، الذي يمثّل – وفقاً للتقديرات – أكثر من 15 في المئة من القوة الانتخابية في تركيا.
وهناك نحو 750 ألف ناخب في ولاية كهرمان مرعش جنوب شرقي تركيا، التي كانت مركز الزلزال، وأفادت وسائل إعلام بأن عدداً كبيراً من سكان الولاية يميلون إلى التصويت لحزب العدالة التنمية.

تنتظر عائلة ينير بصبر أمام محطة الحافلات في مدينة أنطاكيا، جنوب تركيا، التي ضربها زلزال السادس من شباط الماضي، بعدما عادت للمشاركة في الانتخابات، اليوم.

ويقول متين ينير: «عدنا بالحافلة من ميرسين للمشاركة في الانتخابات» في رحلة استمرت 5 ساعات براً: مبيناً: «هذه الانتخابات مهمة». وسيصوّت متين وزوجته زبيدة للمرشح المعارض كمال كيلشدار أوغلو المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، الذي تتوقع استطلاعات الرأي تحقيقه نتائج جيدة.

ويشهد موقف المحطة حركة حافلات ناشطة. فالكثير من السكان الذين اضطروا إلى مغادرة مدينتهم بعدما لحق بها دمار هائل، يعودون للتصويت في أنطاكيا.

في متجره الصغير حيث تتكدس قناني مياه وأكياس من رقائق البطاطاا يبيعها إلى المسافرين الذين هم على عجلة من أمرهم، يراقب مدحت هذه الحركة، وهو ينتظر الانتخابات بفارغ الصبر: «سأصوت بضميري».

من ناحيته، يؤكد سردال أنيل أنه سيصوت لكيلشدار أغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المرشح عن ائتلاف يضم 6 أحزاب معارضة.

ويقول الشاب الذي يقيم منذ 3 أشهر مع والديه في خيمة ضيقة: «بسبب الزلزال والوضع الاقتصادي أصبحت الحياة معقدة». ويؤكد أن الوضع بات ضاغطاً «مع محاولة عدد متزايد من الأفاعي دخول الخيم». وهو لا يخشى أن يؤخر التغير على رأس الدولة جهود إعادة البناء. ويوضح: «يمكن للمرشحين الاثنين القيام بذلك، فهما الدولة».