الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

من زار "القاضي الهارب".. تطورات قضية مقتل غلام منصوري برومانيا

لا تزال تفاصيل مقتل القاضي اﻹيراني الهارب غلام رضا منصوري قبل يومين في رومانيا غامضة ، خاصة بعد تأكيد محاميه أن رضا منصوري لم يكن شخصاً ينوي الانتحار ، وتتجه الشبهات إلى تورط النظام الإيراني في مقتله .

وفي حين تتراوح الشكوك حول القضية باحتمال تصفيته أو انتحاره، حملت إيران السلطات في رومانيا مسؤولية الكشف عن تفاصيل مقتله، وقال سكرتير مجلس تشخيص مصلحة لنظام الإيراني، محسن رضائي: “على الحكومة الرومانية قبول مسؤولية مقتل القاضي منصوري والكشف عن قتلته لإيران”

بالتزامن تواصل الشرطة الرومانية التحقيق في القضية، وقد عمدت إلى جمع كاميرات المراقبة الخاصة بفندق دوك في بوخاريست حيث أقام منصوري، من أجل اجراء كشف ملابسات القضية، ومعرفة من زار “القاضي الهارب” من بلاده بعد توجيه اتهامات له بالفساد، بحسب ما أفادت شبكة ايران انترناشيونال مساء السبت.

وقد ألمحت الشرطة إلى وجود أدلَّة تفيد بانتحار منصوري، مع الأخذ بعين الاعتبار أيضًا الفرضيات الأخرى.

محاميه ينفي انتحاره: كان لديه الكثير ليقوله

في المقابل، نفى محامي منصوري، أمير حسين نجف بور ثاني، فرضية انتحار موكله. وقال في مقابلة سابقة مع وكالة أنباء “إيلنا”، إن مُوكِّله “لم يكن ينوي الانتحار”، وكان قد أعلن الأسبوع الماضي أن لديه “أشياءَ كثيرة ليقولها”.. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وصف وفاة منصوري بأنها أشبه بـ”الانتحار”.
كماأضاف أن مُوكِّله قال له يوم الثلاثاء الماضي: “أُريد أن أُدافع عن نفسي في بلدي، ولديَّ الكثير لأقوله”. وأضاف أن “هذه الأمور تشغل أذهاننا، وننتظر معرفة كواليس هذه القضية”.

أما عن مرض منصوري، فقال: “ربما كان سرطانًا، أو غيره لا أعرف التفاصيل، لكن عندما حاول العودة إلى إيران عن طريق البر، تفاقم مرضه وعاد إلى رومانيا”.

إيران تطلب تسلُّم الجثمان

من جهتها، طالبت الشرطة الدولية الإيرانية، من شرطة الإنتربول الرومانية تتسلم جثة غلام رضا منصوري مع معلومات إضافية عن وفاته.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس إن اطهران طلبت من رومانيا تقديم تقرير عن سبب وفاة منصوري “بشكل واضح وشفاف ودقيق”. وأضاف عباس موسوي: “ما هو مُؤكَّد هو الادِّعاء الذي صدر في المقام الأول، وهو أن وفاة القاضي كانت مُشابهة للانتحار. ويبدو أن الإعلان الأوَّلي أكد صحَّة هذا الادعاء”.

يُذكر أن الشرطة الرومانية ألقت القبض على منصوري في وقت سابق من هذا الشهر، وكان من المقرر أن تتخذ محكمة في بودابست قرارًا بإعادته إلى إيران الشهر المقبل قبل 10 يوليو المقبل، حيث يواجه محاكمة في قضية فساد كبرى.

وكان منصوري نفى في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل قبل أسبوع، كل التهم الموجهة إليه، مؤكداً أنه لم يهرب من إيران بل ذهب للعلاج إلى ألمانيا، وسيعود فور انتهاء أزمة جائحة كورونا واستئناف الرحلات الدولية، للمثول أمام المحكمة.