السبت 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 11 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مهازل مسرحية الانتخابات السورية.. كرمى عيون "القاطرجي" شطبوا اسمها من قائمة الترشيحات دون علمها

فوجئت سيدة من مدينة حلب السورية، بشطب اسمها من لائحة انتخابية، مع بدء اللحظات الأولى للاقتراع، أمس الأحد، بعد أيام من وجودها كمرشحة للبرلمان عن منطقة حلب، وتم استبدال اسمها بآخر.

وفي التفاصيل، قالت سندس ماوردي، المرشحة على قائمة “حلب الأصالة” إنها فوجئت في الساعة الواحدة من صباح اليوم الأحد، بحذف اسمها من القائمة الانتخابية المسماة “حلب الأصالة”، وقالت لزملائها الباقين في القائمة التي يبرز فيها اسم المخرج نجدة أنزور المقرب من رئيس النظام السوري بشار الأسد: “كيف لهؤلاء المرشحين الذين أقسموا على كتاب الله، أنهم لن يكذبوا على الشعب؟”. وأضافت مخاطبة القائمة بمن فيها: “عيب يا قائمة الأصالة، يبدو أن لا أصالة فيكم!”.

 

وبحسب القوائم التي يتم تناقلها على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه قد تم حذف اسم المرشحة سندس، وكتابة اسم حسام أحمد رشدي القاطرجي، رجل الأعمال المعاقب دوليا، وصاحب شركة “القاطرجي” الدولية التي وقعت عليها العقوبات الأميركية عام 2018.

 

“يكذبون على شعب بأكمله”

ويشار إلى أنه قد حصل تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، لصالح المرشحة التي خدعت قبل الانتخابات بساعات، فعبر عدد من الناشطين عن دعمهم لها، فيما هي واصلت حربها على قائمة “الأصالة” فشنت هجوما وصف بالأعنف لها منذ اكتشافها “الخديعة”، وذلك في تدوينة أخرى على حسابها الفيسبوكي قالت فيها: “قائمة تكذب على سيدة، تكذب على شعب بأكمله”، واضعة صور المرشحين الذين كانوا سابقا، زملاءها في القائمة.

في المقابل، فاجأ أحد متابعي المرشحة المخدوعة، بأن القوائم الحقيقية كانت “مطبوعة منذ زمن والأسماء جاهزة!” أي أن نية خداع ماوردي كانت مبيتة منذ مدة، إلا أنه تم ترك اسمها في إعلانات القائمة حتى فجر اليوم الأحد، ليحل مكانها حسام القاطرجي المقرّب من نظام الأسد، ورجل الأعمال المعاقب دولياً.

وأعادت ماوردي نشر تدوينات تصف ما جرى بحقها، بالتحايل، ورد فيها أن “قائمة الأصالة تقوم بالاحتيال على المرشحة سندس ماوردي في وقت متأخر من الليل”.

 

وكانت قائمة “حلب الأصالة” هي التي جمعت سابقاً في برلمان عام 2016 بين المخرج نجدة أنزور وحسام القاطرجي المعاقب دولياً بعد الكشف عن تجارة واسعة أجراها مع تنظيم “داعش” لصالح نظام الأسد، عام 2017. إلا أن قائمة “الأصالة” كررت تحالفها مع القاطرجي، باللحظات الأخيرة، عبر عملية وصفت بالتحايل والخداع، بحسب أصدقاء الماوردي على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما تم توزيع قائمة لا تتضمن اسمها، وحل مكانها حسام القاطرجي الذي أنفق أموالا طائلة، بحسب مراقبين، لإعادة دخوله البرلمان، ولوحظ وجود بعض موظفي إعلام الأسد، وهم يروّجون علناً، للقاطرجي، في فيديوهات نشرها على صفحته الفيسبوكية.

حسام القاطرجي المقرّب من نظام الأسد

حسام القاطرجي المقرّب من نظام الأسد

وصرحت المرشحة “المخدوعة” لوسائل إعلام محلية، بأنها فوجئت بشطب اسمها من القائمة، في الساعة الواحدة فجراً، ثم “تعيين اسم آخر” مكانها، بعدما تم الترويج زوراً “لانسحابها” من الترشح. فيما ذكرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة السورية، أن حسام القاطرجي “أطاح” بالماوردي، وأصبح اسمه مكان اسمها، في اللحظات الأخيرة.