وكان “الشهابي” معيداً في كلية العلوم والصيدلة في جامعة حلب حصل على شهادة الماجستير، وتم اعتقاله أثناء عمله على أحد الأبحاث المشتركة بين كليتي الصيدلة والعلوم في جامعة حلب في الربع الأخير من عام 2013، كما أفاد ناشطون، وتم اقتياده إلى فرع المخابرات الجوية في حلب وإيداعه في الجماعية الثانية قبل أن يتم ترحيله إلى فرع التحقيق العسكري التابع لإدارة المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري، ومن ثم تم تحويله إلى سجن “صيدنايا” العسكري، وظهرت صورته ضمن آلاف الصور التي سربها قيصر لشهداء قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.
ونقل”زمان الوصل” عن مصدر مقرب من العائلة، أن مهنداً من مواليد “الباب” شمال شرقي حلب بتاريخ 1/3/ 1987 كان متفوقاً في دراسته ما قبل الجامعية،
وتم اعتقاله للمرة الأولى من قبل المخابرات الجوية لمدة ثلاثة أيام، ولكنه بقي يعالج لمدة أسبوعين بعد الإفراج عنه، وحاول ذووه إرساله إلى تركيا ولكنه كان يرفض، حسب المصدر، مؤثراً إكمال دراسته في حلب، وقبل أن يقدم رسالة الدكتوراه بثلاثة أيام تم اعتقاله مرة ثانية، وبقي أهله يسألون عنه لدى الأفرع الأمنية لمدة سنة ونصف ودفعوا مبالغ طائلة لمعرفة مصيره دون جدوى، وبعد سنة ونصف عرفوا أنه موجود في سجن “صيدنايا”، وبعد واسطات ورشى تمكنت والدته من زيارته في السجن لمدة 5 دقائق.
وبعد 35 يوماً من زيارة والدته تدهورت صحة مهند وتم تحويله إلى المستشفى العسكري وبعد ثلاث أيام من المكوث في المشفى تم إعطاؤه إبرة ضيق تنفس فتوفي على الفور، ولم يعلم ذووه بوفاته إلا منذ أسبوع بعد أن ذهبوا لاستخراج بيان عائلي ففوجئوا بعدم وجود اسم مهند فيه، وتم منحهم شهادة وفاة صادرة عن مديرية السجن مدون فيها أن وفاته كانت بتاريخ 18/ 4 / 2015.