موسكو تتعهد بهزيمة القوات الأوكرانية في دونباس

مع استمرار العمليات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، تدفع روسيا ببطء القوات الأوكرانية للخروج من منطقتين متمردتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا واعترفت بهما كدول مستقلة.

وخلال مقابلة السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين، تعهد أن موسكو ستهزم القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية بأكملها، مرجحاً عدم انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها.

وعندما سئل السفير الروسي عن كيفية انتهاء الصراع، قال في مقابلة مع “رويترز”، إن القوات الأوكرانية سيتم صدها من جميع أنحاء دونباس، وأنه من الصعب رؤية القوات الروسية والقوات المدعومة من روسيا تنسحب من جنوب أوكرانيا.

كما أضاف أن القوات الروسية “ستحرر كل منطقة دونباس”.

وتابع قائلاً “بالطبع من الصعب التكهن بانسحاب قواتنا من الجزء الجنوبي من أوكرانيا لأننا سبق لنا تجربة ذلك بعد الانسحاب تبدأ الاستفزازات ويتم إطلاق النار على كل الناس وكل ذلك”.

كذلك قال كيلين “إن عاجلاً أم آجلاً سيتعين على أوكرانيا أن تقرر إبرام اتفاق سلام مع روسيا أو الاستمرار في الانزلاق من هذا التل إلى الخراب”، على حد تعبيره.

وتساءل “هل التصعيد ممكن؟ بالطبع”، وأضاف “إذا تم تنظيم تدفق الأسلحة بطريقة تعرض وضعنا الاستراتيجي ودفاعنا للخطر، فسيتعين علينا اتخاذ إجراءات جادة ضد ذلك”.

يذكر أن القوات الروسية سيطرت منذ بدء عمليتها في 24 فبراير على جزء كبير من الأراضي عبر الجناح الجنوبي لأوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا في عام 2014.

وتدفع ببطء القوات الأوكرانية للخروج من منطقتين متمردتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا واعترفت بهما كدول مستقلة.

إلى ذلك، رأى محللون أن تصريحات السفير تعطي نظرة ثاقبة على المرحلة النهائية الروسية المحتملة في أوكرانيا، وهي تقسيم قسري بشكل أساسي من شأنه أن يترك جار روسيا السوفيتي السابق مجردا من أكثر من خمس أراضيه ما بعد الاتحاد السوفيتي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم الغرب، أمس الخميس، بالعدوان على موسكو منذ عقود، وحذر من أنه إذا أرادت محاولة هزيمة روسيا في ساحة المعركة، فمن المستحسن المحاولة، لكن هذا سيجلب مأساة لأوكرانيا.