الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ميليشيات مسلحة في العراق تلوح بالتصعيد مع قرب انسحاب القوات الأمريكية

تلوح في الأفق نذر مواجهة بين الميليشيات المسلحة العراقية، والقوات الأمريكية، مع قرب انسحابها من العراق، نهاية العام الحالي.

ومنذ أيام نشطت الفصائل المسلحة، التابعة لإيران، في الترويج لبدء أعمال عنف ضد القوات الأمريكية، بداعي عدم خروجها من البلاد، على الرغم من عدم حلول الموعد النهائي لغاية الآن.

وتوصلت بغداد وواشنطن، في الـ26 من تموز/ يوليو الماضي، لاتفاق يقضي بانسحاب القوات الأمريكية ”القتالية“ من العراق بحلول نهاية العام الجاري، فيما سيبقى عدد غير معلوم من القوات الأمريكية لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية.‎

وكانت القوات الأمريكية دخلت العراق عام 2014 بناء على طلب من الحكومة العراقية لمحاربة تنظيم ”داعش“، الذي اجتاح ثلث مساحة البلد في ذلك الوقت.

وأعلنت ميليشيات كتائب ”سيد الشهداء“، يوم الجمعة الماضي، فتح باب التطوع في صفوفها، في خطوة قالت عنها إنها كانت تحضيرا للمواجهة ”الحاسمة“ مع الأمريكان، وذلك بحلول نهاية العام الجاري 2021.

وتقول السلطات العراقية، إن عملية إجلاء القوات القتالية ومعداتها متواصلة وستكتمل بنهاية العام الجاري.

ويرى الخبير في الشأن العراقي، علي البيدر، أن ”هذا التصعيد محاولة لاستعراض تلك الفصائل قوتها وإمكانياتها المسلحة، وتثبيت وجودها، مع إيصال رسائل إلى الوسطين الشعبي والسياسي، بأن تلك المجموعات هي من أرغمت واشنطن على الانسحاب من البلاد، واستثمار ذلك في ملفات أخرى“.

وأضاف البيدر في تصريح لـ“إرم نيوز“ أن ”الفصائل المسلحة تريد أيضا إدامة نشاطها، عبر الترويج لمسألة وجود مستشارين ومدربين أمريكيين في القواعد العسكرية العراقية، وأن ذلك يعني انسحابا غير كامل“.

ولفت إلى أن ”الولايات المتحدة لن تنسحب من العراق بشكل تام، وستنفذ ،فقط، مخرجات ”الحوار الإستراتيجي“، وما تفعله تلك الأطراف هو محاولات جانبية، واستعراضات تدخل ضمن أهداف تخويف الجميع“.