قال النائب مصطفى مير سليم زعيم حزب ”المؤتلفة الإسلامي“ أحد الأحزاب المتشددة في إيران،أن حكومة الرئيس حسن روحاني لا تؤمن بتطوير العلاقات مع جيرانها، لأنها حكومة عيونها على الولايات المتحدة وقلبها مع أوروبا.

واعتبر سليم في حديث لموقع البرلمان الإيراني ”خانه ملت“، اليوم الإثنين، إن ”حكومة الرئيس حسن روحاني لا تؤمن بتطوير العلاقات التجارية مع الدول المجاورة، وإن عيون الحكومة على الولايات المتحدة وقلبها مع أوروبا“.

ورأى أن ”عدم قناعة الحكومة الإيرانية بتطوير علاقاتها التجارية مع الدول المجاورة في السنوات الأخيرة، أحد الأسباب الرئيسة لمشاكل اقتصادنا“، لافتا إلى أن ”الحكومة لا تثق بالعلاقات مع دول الجوار، وبالتالي لم تعزز العلاقات التجارية مع دول المنطقة“.

وأفاد النائب المتشدد، بأن ”الحكومة فكرت للتو في توسيع العلاقات مع جيرانها، وأن تنفيذ ذلك ليس بالمهمة السهلة، إذ إن العراق يتأثر إلى حد كبير بالولايات المتحدة لأن القوات الأمريكية لا تزال في البلاد، والعراق لا يمكنه اتخاذ قرارات بشكل مستقل، لكن من الأفضل القيام بذلك بدلا من لا شيء“.

وأشار مير سليم إلى ”تأثير العلاقات التجارية مع الدول في الاقتصاد الإيراني، وأن العلاقات مع دول الجوار يمكن أن يكون لها تأثير كبير على دفع الأهداف الاقتصادية لبلدنا، وأن حجم التداول الاقتصادي والتجاري لدول الجوار مرتفع للغاية، وإذا تمكنا من تخصيص عُشره لأنفسنا، فسيتم حل العديد من مشاكلنا الاقتصادية“.

وتعاني إيران من سوء أوضاع اقتصادية ومعيشية جراء العقوبات الأمريكية التي جرى إعادة تطبيقها منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو 2018، واستهدفت العقوبات صادرات النفط الإيرانية التي تعد ركيزة أساسية يعتمد عليها الاقتصاد الإيراني.

ومع تفشي فيروس كورونا المستجد بالبلاد في فبراير/ شباط الماضي، تدهورت الأوضاع الاقتصادية حيث انهارت العملة المحلية فيما توقفت العديد من الأنشطة التجارية والصناعية في البلاد خشية ارتفاع عدد الإصابات والوفيات.