الجمعة 24 شوال 1445 ﻫ - 3 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نجا من بين أشقائه الثلاثة.. أوكراني يروي قصة دفنه على يد القوات الروسية

لا تخلو الحرب من القصص الغريبة، ومع دخول الحرب الروسية يومها الـ83، روى رجل أوكراني قصة نجاته من الموت بأعجوبة بعد تعرضه مع شقيقيه للتعذيب على أيدي القوات الروسية خلال الأسابيع الأولى للغزو.

وتشير قصة الرجل الأوكراني، ميكولا كوليشينكو، للفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية بحق المدنيين في أوكرانيا، مما وضع الكرملين في دائرة الاتهام بارتكاب “جرائم حرب”.

وعلى جانب طريق بعيد في منطقة تشيرنيهيف الشمالية بأوكرانيا، يشير ميكولا إلى قبر كانت القوات الروسية دفنته فيه وهو حي بعد إطلاق النار على الرجال الثلاثة. كان ميكولا الوحيد الذي نجا من بين الأشقاء الثلاثة.

وقال ميكولا البالغ من العمر 33 عاما لشبكة “سي إن إن” الإخبارية إن “الأمر أشبه بالبعث” من جديد.

حتى 18 مارس، كانت حياة عائلة كوليشينكو طبيعية على الرغم من احتلال القوات الروسية لقريتهم دوفجيك منذ بداية الغزو. لكن بعد أن قصفت القوات الأوكرانية الرتل الروسية، انتشر الجنود الروس للبحث عن متهمين.

وصل الروس إلى المنزل الخشبي حيث عاش ميكولا مع شقيقيه، يفهين ودميترو مع أختهم، إيرينا التي لم تكن في المنزل خلال ذلك اليوم.

وأضاف ميكولا أن 3 جنود طلبوا من الأشقاء الثلاثة الركوع في الفناء الأمامي بينما كانوا يفتشون المنزل بحثا عن أي شيء من شأنه أن يربطهم بالقافلة التي تعرضت للقصف.

وفقا لميكولا، بمجرد العثور على الميداليات العسكرية التي يمتلكها جدهم وحقيبة عسكرية تخص يفين البالغ من العمر 30 عامًا والذي كان مظليًا، كان الجنود الروس مقتنعين بأن لديهم شيئًا يخفونه.

وقالت شبكة “سي إن إن” الأميركية إنه تم تسجيل أكثر من 11600 جريمة حرب مزعومة في أوكرانيا حتى الآن، وفقا للسلطات المحلية.

وتواصلت “سي إن إن” مع وزارة الدفاع الروسية لكنها لم تتلق أي رد.

وفي الظلام الدامس، ترنح ميكولا عبر الحقول إلى أقرب منزل، حيث تلقته امرأة وساهمت برعايته طوال الليل قبل أن يتمكن من العودة إلى أخته التي كانت تنتظر بفارغ الصبر لعدة أيام في منزل والدهم.

تتذكر إيرينا وهي تبكي: “عدت إلى المنزل وكان هناك ميكولا. نظرت إلى عينيه وسألت أين الآخرين؟ قال لا يوجد آخرون”.

يقول ميكولا إنها نجا من معجزة، حيث لا تزال الندوب على خده وخلف أذنه ظاهرة حتى اليوم.

وأوضح: “كنت محظوظا … هذه القصة يجب أن يسمعها الجميع، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن في جميع أنحاء العالم لأن هذا النوع من القصص تحدث لشخص واحد من بين مليار شخص”.