الثلاثاء 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 21 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نداء من تحت الأنقاض.. الدفاع المدني في غزة يواجه تحديات هائلة

واصل الدفاع المدني في قطاع غزة، البحث عن جثث الضحايا والمفقودين لاستخراجها بالتزامن مع مواصلة الاحتلال عدوانه وفي ظل عجز كبير بالإمكانيات.

وقال الدفاع المدني في غزة “نواصل أداء واجبنا الإنساني في ظل استمرار العدوان وحالة العجز الكبير اعلى صعيد نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة للبحث عن المفقودين تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة بفعل استهداف الاحتلال وتدميره للآليات الثقيلة منذ الأيام الأولى للعدوان ما أدى إلى فقدان آلاف الفلسطينيين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وإنقاذهم من تحت أكوام الركام”.

وأضاف البيان “نقدّر وجود أكثر من 10 آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم، وهم غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات وبالتالي يتجاوز عدد الشهداء أكثر من 44 ألفاً”.

وشرعت طواقم الدفاع المدني بمحافظة شمال غزة في محاولة انتشال جثامين شهداء من تحت الأنقاض بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة وتمكنت من انتشال عدد من جثامين الشهداء وقد تحللت بشكل كامل.

وقال الدفاع المدني في غزة “في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة ستبقى جهود البحث عن جثامين الشهداء غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف منهم”.

وأضاف البيان “العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام خاصة أن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طناً من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة”.

وحذر البيان من أن استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، لاسيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرّع في عملية تحلل الجثامين.

وختم البيان بمناشدة المجتمع الدولي وقال “نجدد المناشدة لجميع الجهات ذات العلاقة من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمنا من إنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على شعبنا في قطاع غزة واستخراج جثامين الشهداء”.

للمزيد اقرأ:

ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى في اليوم الـ207 من العدوان الإسرائيلي على غزة

 

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • وكالات