الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نزعة جديدة في احتجاجات إيران... من المآتم للعمامات الدينية

مع اقتراب التظاهرات التي عمت إيران إثر مقتل الشابة مهسا أميني، من طي شهرها الثاني، لا يزال المحتجون لاسيما من الشريحة الشابة يتحدون السلطات بكل ما أوتوا من وسائل، على الرغم من التهديد والوعيد وحملات القمع.

فعلى الرغم من أنّ البلاد شهدت خلال العقدين الماضيين عدة احتجاجات، إلا أنّ الحركة الحالية كسرت المحظورات بشكل منتظم.

فقد شهدت تلك الاحتجاجات عدداً لا يُحصى من التكتيكات المختلفة، إذ أشار العديد من المراقبين إلى نزعة جديدة تتمثّل في قيام الشبّان بإزالة العمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع، في إشارة إلى رفض تحكم رجالات الدين بالحكم في البلاد، وبمصائر الناس، ولباسهم وأفكارهم.

كما أظهرت مئات الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسابيع الماضية، لوحات جدارية للمرشد علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، مطلية باللون الأحمر في مدينة قم المقدّسة.

كذلك، تحولت جنازات المعتقلين الذين أوقفتهم السلطات خلال التظاهرات، ليلقوا حتفهم لاحقاً، أو من سقطوا برصاص الأمن خلال المسيرات في الشوارع والجامعات، إلى محطات تحد للسلطات.
مراسم الحداد.. صرخات تحدٍ.

فكلما تم إحياء ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة شخص ما جراء القمع، تتحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج، بحسب ما أفادت فرانس برس.

ولعل أحدث دليل على هذه المسألة، ما شهدته مدينة سنندج الرئيسية في محافظة كردستان في شمال غرب البلاد يوم الاثنين الماضي، خلال تشييع سارينا سعيدي، الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً، والتي قُتلت خلال التحرّكات الاحتجاجية.

حيث تحولت جنازتها إلى احتجاج رفع فيه المشاركون هتافات معادية للنظام، بينما قامت نساءٌ بخلع حجابهن، وفق ما نقلت منظمة “هينغاو” لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقرّاً.

كما تعالت صيحات “الموت للديكتاتور” في إشارة إلى خامنئي.
كذلك، تحولت إضرابات الطلاب الجامعيين في العاصمة طهران، إلى لحظات تحد للحكم، مع تعالي صيحات المشاركين “الموت للديكتاتور” أو “أيديكم ملطخة بالدم “، و”سأقتل من يقتل أخي”!.