الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نعش الملكة اليزابيث ينطلق إلى إدنبره في رحلة متمهلة

بدأ نعش الملكة إليزابيث رحلة تستغرق ست ساعات من منزلها في المرتفعات الاسكتلندية إلى إدنبره الأحد، بينما تصطف الحشود على الطرقات لتأبين الملكة في مستهل سلسلة من الفعاليات المهيبة التي تقود لجنازنها في 19 سبتمبر أيلول، وفي الساعة التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش، وُضع نعش إليزابيث، المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالراية الملكية لاسكتلندا ويعلوه إكليل من الزهور في قاعة بقلعة بالمورال، في عربة على يد ستة حراس.

وبعد ذلك، شقت العربة طريقها عبر بوابات بالمورال للتوجه نحو العاصمة الاسكتلندية، وتوفيت الملكة في مقر إقامتها الصيفي الخميس عن عمر ناهز 96 عاما، بعدما ظلت على عرش بلادها 70 عاما.

وأثارت وفاتها حزنا عميقا وإشادات حارة، ليس فقط من المقربين في عائلتها والكثيرين في بريطانيا، ولكن أيضا في جميع أنحاء العالم في انعكاس لحضورها الذي استمر على الساحة الدولية لسبعة عقود.

وتنتظر إليزابيث ألكسندر، التي تبلغ من العمر 69 عاما ووُلدت في يوم تتويج الملكة عام 1953، في قرية بالاتر القريبة لمشاهدة النعش عند مروره.

وتقول “أعتقد أنها ستكون لحظة مؤثرة”، وتضيف “لقد كانت مثل فرد من العائلة، يغمرنا الحزن لأنها لن تكون معنا”.

واعتلت الملكة العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في السادس من فبراير شباط 1952، عندما كانت تبلغ من العمر 25 عاما فقط، وجرت مراسم تتويجها بعد عام من ذلك.

ومصحوبة بابنة الملكة الأميرة آن، تتحرك العربة التي تحمل النعش ببطء من القلعة النائية وتمر عبر بلدات وقرى صغيرة في طريقها لإدنبره حيث سينقل النعش إلى غرفة العرش في قصر هوليرود هاوس.

وسيكون الموكب البطيء هو الحدث الأول ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنتهي بالجنازة الرسمية في لندن. وتجمع عشرات الآلاف عند قصور ملكية خلال الأيام الماضية منذ وفاة الملكة إليزابيث الخميس لوضع الزهور وإبداء الاحترام والتعازي.

وقال ابنها الملك تشارلز في مراسم تنصيبه رسميا السبت “أعلم مدى عمق تأثركم، وتأثر الأمة بأكملها، وأعتقد أنه يمكنني القول إن العالم أجمع يتعاطف معي في تلك الخسارة الفادحة التي تكبدناها جميعا”.

وتابع قائلا “أعظم ما يواسيني هو أن أعلم ما عبر عنه الكثيرون من التعاطف لشقيقتي وشقيقاي، وأن مثل هذا الحب الجارف والدعم يشمل أسرتنا بأكملها في حزنها”.

وعلى الرغم من أن وفاة إليزابيث لم تكن مفاجأة بالكامل في عمرها، وحقيقة تدهور صحتها في الفترة الأخيرة ورحيل زوجها الأمير فيليب العام الماضي بعد زواج دام 73 عاما، اتسم استقبال النبأ بنوع من الصدمة.

وقال حفيدها الأمير وليام، الذي أصبح الآن وريث العرش، للمعزين أمس السبت لدى لقائه الحشود عند قلعة وندسور “كنا جميعا نظن أنها لا تُقهر”.

    المصدر :
  • رويترز