يفر السكان من الهجمات المتواصلة التي تشنها جماعات مسلحة في ولايات سوكوتو وزامفارا وكاتسينا في نيجيريا منذ نيسان العام الماضي، باتجاه مناطق أكثر أمانا. حيث نزح 19,000 مواطن نيجيري مؤخرا داخل البلاد ليرتفع عدد اللاجئين إلى 60000 لاجىء، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة، التي عبرت عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني في شمال غرب نيجيريا.

وفي خطوة يأمل المعنيين من خلالها ضبط السلاح المتفلت، أعلنت السلطات في ولاية زامفارا في شمال غرب نيجيريا بتقديم بقرتين مقابل كل سلاح تتم إعادته، في محاولة لوقف الهجمات الدموية التي تشنها العصابات الإجرامية.

وأكد حاكم زامفارا بيلو ماتاوالي أن:”مقابل كل بندقية يقدمها لص تائب، سيحصل على تعويض متمثل ببقرتين”. موضحا أنه يهدف هذا العرض لإقناع أفراد العصابات المعروفين بـ”قطاع الطرق” بتسليم سلاحهم.

ولسنوات تم استهداف المجتمعات المعزولة في المنطقة من قبل جماعات مسلحة تضم خاطفين ولصوص ماشية على الدراجات النارية قامت بأعمال عنف شديد بحق المدنيين، إضافة إلى أعمال القتل والخطف للحصول على فدية، فضلاً عن نهب القرى في مختلف الولايات،  في نيسان هذا العام.

وتحاول السلطات دوما تكثيف عملياتها العسكرية ومفاوضات السلام لإنهاء عمليات القتل، لكن من دون جدوى. فهل تنجح هذه الإستراتيجية لجعل قطاع الطرق يتخلون عن نشاطاتهم المربحة في سرقة المواشي وعمليات الخطف ؟