السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هدف واشنطن حزب الله لا لبنان

رفضت الإدارة الأميركية طلباً إسرائيلياً لفرض عقوبات على الدولة اللبنانية بعد اكتشاف الأنفاق التي أقامها “حزب الله” في الجنوب وتمتد من القرى اللبنانية إلى الجهة الإسرائيلية من الحدود. ووافقت على البحث في فرض مزيد من العقوبات على “حزب الله” بسببها.

وقالت مصادر أميركية في تل أبيب، أمس الأربعاء” “إن الطلب الإسرائيلي طرح في عدة قنوات، أهمها خلال اللقاء المفاجئ الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بروكسل في مطلع الأسبوع الماضي حيث قال نتنياهو إن هذه الأنفاق تشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701، وتعدياً على الحدود الإسرائيلية، ولا يجوز ألا تعاقب عليه الدولة اللبنانية”.

وادعى أن هناك حاجة ماسة إلى فرض عقوبات تمنع “حزب الله” من جرّ لبنان إلى حرب أخرى مع إسرائيل. وهدد بأن حرباً كهذه لا يمكن أن تمر من دون إحداث دمار كبير للبنى التحتية اللبنانية، ولهذا ينبغي أن تفرض عقوبات تجبر المسؤولين اللبنانيين على تغيير سياستهم من “حزب الله”.

لكن بومبيو رفض فرض عقوبة على الدولة اللبنانية، مؤكداً أن الإدارة الأميركية، بقيادتها السياسية والعسكرية، تقيم علاقات جيدة مع القيادتين السياسية والعسكرية اللبنانية ولا تريد المساس بها وهي تثق بأن هذه العلاقات ستثمر بشكل أفضل من العقوبات. لكنه وافق على تشديد العقوبات المفروضة أصلاً على “حزب الله”، خصوصاً في المجال الاقتصادي. وقال الوزير الأميركي: “إن العقوبات المفروضة حالياً على الحزب تغرقه في أزمة مالية غير بسيطة ويمكن جعلها أقسى”.

ومع أن نتنياهو يرحب بالمزيد من الضغوط على “حزب الله” إلا أنه خرج خائب الأمل بعد لقائه مع بومبيو، ويحاول ممارسة الضغوط أيضاً على قوات “اليونيفيل” الدولية، ويطالبها بأن تلعب دوراً أكثر تشدداً. وقد انتهز لقاءه مع وزير الداخلية الإيطالي، المتشدد اليميني ماتيو سالفيني، صباح أمس الأربعاء في القدس، لينتقد قائد “اليونيفيل” الإيطالي الجنسية الجنرال ستيفانو دل كول، مدعياً أنه متساهل مع “حزب الله”.

 

المصدر الشرق الاوسط