الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هكذا توقع جنرال أميركي كبير مصير قوات بلاده في العراق مع تولي الكاظمي رئاسة الحكومة

أكد الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية،  أن بلاده تؤيد الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لمواجهة تهديد الميليشيات المرتبطة بإيران، بالأخص المداهمات التي شنتها حكومة مصطفى الكاظمي في أواخر يونيو ضد كتائب حزب الله المدعومة من طهران.

 

وفي تصريحات نقلتها صحيفة “واشنطن بوست”، قال الجنرال الأميركي، الثلاثاء، إن الكاظمي “يسير في حقل ألغام، أرى أنه يتوجب علينا مساعدته”، مضيفا بعد لقاء جمعه بالكاظمي في بغداد أن رئيس الحكومة العراقية “لا يزال يحاول العثور على الطريق الأنسب، ما قد يعني بأننا سنتوصل إلى حلول أقل من المثلى، وهو أمر ليس بالجديد فيما يخص العراق، لكنني أعتبر نفسي شخصا متفائلا عندما أنظر إلى رئيس الوزراء وإلى ما يفعله”.

وجسدت المداهمات الأخيرة للحكومة العراقية ضربة قوية لتلك الميليشيات، نجمت عنها ردود استنكارية عبر البلاد، لتجسد التحديات الكبيرة التي يواجهها رئيس الحكومة في الحد من نفوذ إيران في البلاد.

وتزامن لقاء ماكينزي بالكاظمي مع محادثات تجريها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع القادة العراقيين بهدف تحديد مصير القوات الأميركية في البلاد.

وفي مكالمة أجراها ماكنزي مع صحفيين إثر مغادرة العراق، عبر الجنرال الأميركي عن ثقته بأن الحكومة العراقية ستطلب من القوات الأميركية البقاء في البلاد رغم مطالب سابقة بسحبها تلت مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد في يناير الماضي.

ومع تأكيد واشنطن وبغداد الشهر الماضي بأن القوات الأميركية لن تسعى إلى تأسيس قواعد دائمة في العراق، إلا أن عسكريين أميركيين رفيعي المستوى أكدوا على ضرورة إبقاء شكل من الوجود الأميركي المتواصل لمحاربة التهديد المستمر من ميليشيات تنظيم داعش الإرهابي.

 

يذكر أن العراق يحوي حاليا أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي. واشنطن ترى أن الوجود الأميركي في العراق بإمكانه ردع نفوذ إيران في البلاد، لكن القوات الأميركية تعرضت لاستهداف متكرر بالصواريخ من قبل ميليشيات مدعومة من طهران، من بينها كتائب حزب الله.

 

ورفض ماكنزي التعليق على عدد القوات الأميركية التي يجب بقاؤها برأيه في العراق، قائلا إن ذلك القرار عائد للقادة المدنيين، ورغم أن ترامب تحدث مرارا عن سحب القوات من سوريا وأفغانستان، ألا أنه لم يركز على العراق بهذا الشأن.

ويقول ميك مولوري، الذي عمل مسؤولا في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في قضايا الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب، إن استمرار الوجود الأميركي سيعكس فائدة كبيرة “للتطوير المستمر في الجيش العراقي ليتمكن من الدفاع عن نفسه من نشاطات إيران الخبيثة”، وفقا لما قاله لواشنطن بوست.

وأضاف “العديد من هذه الميليشيات تضع مصلحة إيران قبل مصلحة بلادها”.