الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل حول حزب الله "درعا" مصنعاً لسمومه؟.. الأردن يحبط عملية تهريب كبرى للمخدرات من سوريا

يبدو أن مافيا الدمار التي أسسها نظام الاسد في الجنوب السوري مستعيناً بمليشياته المحلية واللبنانية والإيرانية، قد أصبحت ملاذاً لقطاع الطرق وتجار المخدرات.

 

ويؤكد مراقبون أن تجارة الحشيش والمواد المخدرة تعود بأرباح باهظة على ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية والميليشيات المحلية من عناصر التسويات المدعومة من قبلها في جنوب سوريا، وفي محافظة درعا على وجه التحديد التي تعتبر بوابة للخليج العربي في تصدير المخدرات، ضمن تسهيلات من حكومة النظام.

وأظهر النشاط الأخير لميليشيا إيران وميليشيا حزب الله مدى أهمية الجنوب السوري الذي يتمتع بطريق تهريب للمخدرات والحشيش نحو مناطق الخليج العربي، وهذا ما تسعى إليه إيران في ظل تمددها في سوريا لإيجاد طرق بديلة للنهوض في الاقتصاد المتدهور أو تمويل ميليشياتها على أقل تقدير.

وآخر هذه الفضائح ما أعلنته وكالة الأنباء الأردنية بترا عن إحباط محاولة لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأراضي الأردنية، يوم أمس. تهريب مخدرات

وأوضحت الوكالة الأردنية للأنباء أن المنطقة العسكرية الشرقية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ذات الاختصاص،قد أحبطت يوم السبت، وعلى إحدى واجهاتها، محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص، وتهريب كمية من المخدرات من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أردني، قوله إنه “تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة أحدهم وتراجع الأشخاص إلى داخل العمق السوري”.

وأشار المصدر إلى أنه وبعد تفتيش المنطقة تم ضبط 252 كف حشيشن، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة، مؤكّداً أن المنطقة العسكرية الشرقية ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب.

وبالعودة إلى شحنة المخدرات الضخمة جداً والتي تمت مصادرتها في إيطاليا، فقد نقل موقع “ليفانت نيوز” عن مصادر موثوقة، بأنّه رغم ما تمّ تداوله حول مسؤولية داعش عن شحنة المخدّرات، التي وصفت بأنّها الأكبر عالمياً، فقد تبيّن أن المسؤولين عنها هما شخصان يدعيان “خ.ف”، و”ع. خ”، وهما يتبعان للفرقة الرابعة و حزب الله.

حيث جرى ترميز أسماء الشخصين حرصاً على سير التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية، سيما وأن الشخصين المذكورين أعلاه، معروفان بأنشطتهما المشبوهة، ومسؤوليتهما عن تجارة المخدرات ودعم النظام .

وبحسب المصادر فإنّ “خ.ف”، هو عبارة عن عميل مزدوج، كان يعمل كرجل أعمال في سوريا، و لكنه في الأصل تاجر مخدرات، و مخبر معروف من قبل اندلاع الثورة، كما أوضحت مصادرنا أن “خ.ف” عنده ميليشا في حمص و دمشق، و هو المسؤول عّن قتل الصحفية الامريكية ماري كولفن، في بابا عمرو.

أما “ع.خ” فهو مسؤول عّن المخدرات في الشرق الاوسط، بحسب مصادر ليفانت نيوز، وكل الصفقات تتم عن طريقه، كما أنه صلة الوصل مع حزب الله، والسعودية، وتركيا، وأوروبا فيما يختص بالمخدرات. تهريب مخدر