الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واشنطن: الرد العسكري على هجمات “أرامكو” مطروح‏

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغن أورتيغس، الجمعة، أن الخيار العسكري للرد على الهجمات التي شنت على منشآتي شركة “أرامكو” السعودية، “مطروح على الطاولة”.

ووصفت أورتيغس العقوبات المالية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إيران، إثر تورطها في هجوم السبت الماضي على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو بـ “المهمة”، وأضافت :”تأتي هذه العقوبات في إطار سياسة الضغط القصوى التي تمارسها إدارة ترمب على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع طهران”.

وتابعت المسؤولة الأميركية، “جاء انسحابنا من الاتفاق لوجود ثغرات وأخطاء فيه مكّنت النظام الإيراني من ممارسات نشاطات خبيثة في المنطقة، فضلا عن حصوله على أموال طائلة بفضل ذلك”.

وأكدت على أن إيران ستظل تحت طائلة العقوبات ما لم تغير “سلوكها الخبيث”، متوعدة المصارف الإيرانية بمزيد من العقوبات في المستقبل.

وحول إمكانية اللجوء للرد العسكري، بيّنت أورتيغس أن الإدارة الأميركية “لا تريد زعزعة الاستقرار في المنطقة لكننا لن نتسامح مع من يسعى لذلك”.

واسترسلت قائلة، “كل الخيارات بما فيها العسكري موضوع على طاولة الرئيس ترمب. لا نريد نظاما إيرانيا يهدد حلفاءنا، ولن نتسامح مع مثل هذه الأعمال العدائية”

وتطرقت أورتيغس لمسألة وقوف إيران وراء الهجمات الإرهابية على منشآت “أرامكو” بالقول، “الهجمات على منشأتي أرامكو جاءت من الشمال الغربي والحوثيون لا يملكون إمكانية ضرب أهداف بتلك الدقة”.

وفي أول رد “عملي” على إيران عقب “هجوم أرامكو”، قال الرئيس الأميركي، الجمعة، إنه أمر بفرض عقوبات مالية جديدة على إيران.

وصرّح ترمب في المكتب البيضاوي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قائلا، “فرضنا للتو عقوبات على البنك الإيراني الوطني”.

ومن ناحيته، قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشن، إن جولة العقوبات الأخيرة تظهر أن الولايات المتحدة تواصل ممارسة سياسة الضغوط القصوى، مؤكدا “لقد قطعنا الآن كل سبل تمويل إيران”.

واستهدفت هجمات في الـ14 من سبتمبر، معملين تابعين لشركة “أرامكو”، وكشفت السعودية بالأدلة الدامغة أن الهجوم لم ينطلق من اليمن، رغم الانطباع الذي أشاعته إيران.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي عقد بالرياض الأربعاء، إن الهجوم الإرهابي تم بواسطة 7 صواريخ كروز و18 طائرة مسيرة، جاءت من الشمال وليس من الجنوب، حيث اليمن.

وبيّن المالكي، “نواصل تحقيقاتنا لتحديد الموقع الدقيق الذي انطلقت منه الصواريخ والطائرات المسيرة”.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أن مصدر هذه الأسلحة هو إيران و”لا يمكن أن يكون قادما في اليمن”، وأن “وكلاء إيران في اليمن لا يمتلكون مثل هذه الأسلحة”.

وأشار المالكي إلى أن تحليل بقايا الأسلحة التي استخدمت في الهجوم تظهر أنها إيرانية الصنع، مؤكدا أن طهران تملك التقنية الخاصة بهذه الطائرات، كما أكدت الأرقام التسلسلية أنها إيرانية.

وأوضح أن صواريخ كروز المستخدمة في الهجوم صنعت في 2019، مشيرا إلى أن بقايا الصواريخ تطابق صاروخ “يا علي” الموجود لدى ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية، التي أعلنت امتلاكه في شباط الماضي.

وعرض المالكي لقطات فيديو من كاميرات المراقبة في منشآت “أرامكو”، رصدت الطائرات المسيرة لحظة الهجوم فجر السبت، كما عرض صورا تظهر جانبا من الأضرار التي أحدثها الاعتداء الإرهابي في المعملين.

ولفت المالكي إلى أن هذه الأدلة “لا تبقي أي مجال للشك بشأن وقوف إيران وراء هذا الاعتداء الإرهابي”، مؤكدا على الدور السلبي لنظام طهران ووكلائه في زعزعة استقرار المنطقة واستهداف المدنيين، والمنشآت النفطية والاقتصاد العالمي.

 

المصدر سكاي نيوز عربية