واشنطن تتوعد إيران.. "الرد آت"

قالت الولايات المتحدة تتشاور مع شركائها في المنطقة والعالم، حول الرد على هجوم إيران على السفينة الإسرائيلية.

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن الولايات المتحدة، تتشاور مع شركائها في المنطقة والعالم، حول الرد على هجوم إيران على السفينة الإسرائيلية، وقال إن “الرد آت”، مؤكدا أن واشنطن تراقب “عن كثب” التطورات التي شهدها خليج عمان اليوم.

الوضع في خليج عمان

وبينما قال برايس إنه من المبكر إصدار حكم فيما يتعلق بإمكانية وقوف إيران وراء ما حصل في خليج عمان اليوم، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الولايات تراقب تطورات الوضع في خليج عمان عن كثب وتنسق مع بريطانيا وباقي الشركاء الدوليين بشأن ما يجري في مياه الخليج.

والثلاثاء، أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) بأن سفينة قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة “قد تكون تعرضت لعملية خطف” لا تزال قائمة.

ويأتي هذا الحادث الذي تم تحديد مكانه على بعد حوالى ستين ميلا بحريا من مدينة الفجيرة، بعد خمسة أيام من هجوم استهدف ناقلة نفط في بحر عمان أسفر عن قتيلين ونسبته قوى غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى ايران.

من جهتها، نفت إيران مسؤوليتها عن هجوم الخميس على السفينة الإسرائيلية، في حين أصدر الحرس الثوري بيانا أعفى “القوات الإيرانية وكافة أفرع الحرس الثوري الإيراني” مما حصل الثلاثاء.

المفاوضات مع إيران

وقال برايس إن الإدارة الأميركية، جاهزة للعودة إلى فيينا للتفاوض بشأن العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدا أن طهران “عملت بالكثير من الحصانة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي”.

وسنة 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب.

كما علّق المسؤول الأميركي على التقارير الواردة حول سحب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، مسألة تبادل السجناء الإيرانيين مع الولايات المتحدة عن طاولة المفاوضات بالقول: “هذه مسألة تحتل أولوية بالنسبة لنا وسنعمل بشتى الوسائل لإعادة المواطنين الأميركيين”.

تونس

وحول سؤال يتعلق بالأحداث الأخيرة في تونس، وصف برايس الوضع هناك بـ”الزئبقي” وقال إن تركيز واشنطن الان منصب على تشجيع القادة التونسيين على الالتزام بالدستور والعودة سريعا إلى الحكم الديمقراطي الطبيعي.

وقال: “في بعض الأحيان، الأمر الأهم من مسألة تسمية حدث ما، هو العمل المهم لدعم تونس في عودتها إلى مسارها الديمقراطي”.

أفغانستان

وخلال حديثه عن المستجدات في الملف الأفغاني، قال برايس: “رأينا التقارير حول الانفجار في كابل اليوم، ولا نستطيع تأكيد الهدف وندين الاعتداءات التي تقوم بها طالبان منذ أسابيع ونقف إلى جانب السلطات الأفغانية وندعمها”.

وحذر برايس من إمكانية اندلاع حرب أهلية هناك ” إذا واصلت طالبان سعيها إلى حل عسكري” وفق قوله.

وشدد على ضرورة اعتماد مقاربات سلمية لحل الخلافات في أفغانستان بالقول: “نواصل الاعتقاد أنه بالوسائل الدبلوماسية فقط يمكن التوصل إلى حل دائم للنزاع في أفغانستان”.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أجرى اتصالا هاتفيا، مع الرئيس الأفغاني، في وقت سابق الثلاثاء، أكد فيه دعم واشنطن لبلاده.

وشهدت العاصمة كابول هجوما عنيفا، الثلاثاء، أكدت وزارة الداخلية الأفغانية في وقت لاحق انتهاءه و”مقتل جميع منفذيه”.