السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واشنطن تطالب تركيا بالإفراج الفوري عن المعارض عثمان كافالا

جددت الولايات المتحدة، دعوتها إلى تركيا للإفراج الفوري عن المعارض ورجل الأعمال المحتجز، عثمان كافالا، كما أكدت “قلقها” إزاء ملابسات احتجاز السلطات شخصا آخر، يحمل الجنسية الأميركية.

وقال المتحدت باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، في بيان الأربعاء، إن “التهم الخادعة ضده، واستمرار احتجازه، والتأخير المستمر في إنهاء محاكمته، من خلال دمج القضايا المرفوعة ضده، تقوض احترام سيادة القانون والديمقراطية”.

وتابع “نحث تركيا على الالتزام بأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وضمان حل عادل وشفاف وسريع للقضية بما يتماشى مع قوانينها المحلية والتزاماتها الدولية”.

وجاء في البيان أيضا “نلاحظ كذلك بقلق إدراج المواطن الأميركي، الدكتور هنري باركي، في إجراءات المحكمة غير المبررة هذه، نعتقد أن التهم الموجهة لباركي لا أساس لها من الصحة، وندعو تركيا إلى حل قضيته بطريقة عادلة وشفافة وسريعة”.

ويواجه كافالا عقوبة السجن مدى الحياة في إطار محاكمته بتهمة “محاولة قلب نظام الحكم” بالاشارة إلى تورطه في الانقلاب الفاشل ضد الرئيس، رجب طيب إردوغان، في يوليو 2016، و “التجسس السياسي”.

وأكد كافالا، أن حريته “سلبت” بناءً على اتهامات “وهمية” لدى محاكمته من جديد، الجمعة الماضي

وقررت محكمة في ختام الجلسة الثانية إبقاء احتجاز كافالا المسجون، منذ أكتوبر 2017، وضم هذا الملف إلى ملاحقات أخرى تتعلق بدور رجل الأعمال في احتجاجات عام 2013 ضد الحكومة.

وألغت محكمة في إسطنبول، في 22 يناير الماضي، قرار تبرئة كافالا، الصادر في فبراير 2020، على خلفية دوره في هذه التظاهرات التي عرفت باسم “احتجاجات جيزي”، ما مهّد لمحاكمة جديدة تبدأ في 21 مايو.

وقال كافالا للقضاة، الجمعة، عبر الفيديو من سجن سيليفري على أطراف إسطنبول: “تم سلب حقي في العيش بحرية”.

وأضاف “لقد مضى 39 شهرًا على احتجازي دون انقطاع بناءً على تهم وهمية”.

وينفي كافالا بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إليه، بينما تعتبر المنظمات الحقوقية أن الحكومة تسعى عبره إلى ترهيب المجتمع المدني.

وكافالا، المولود في باريس ويبلغ 63 عاما، يعد شخصية بارزة في المجتمع المدني في تركيا ومعروف بدعمه المشاريع الثقافية التي تركز على حقوق الأقليات والمسألة الكردية والمصالحة الأرمنية التركية.

وهاجم إردوغان كافالا شخصيا، ووصفه في إحدى المرّات بـ”سوروس التركي”، في إشارة إلى الملياردير، جورج سوروس، العدو اللدود لعدة أنظمة شمولية في العالم.

وعاد الجمعة، واتهم زوجة كافالا، آيس بوغرا، بأنها أحد “المحرضين” على التظاهرات الطالبية التي تشهدها تركيا منذ أكثر من شهر، بعد تعيين عميد مقرب من السلطة على رأس جامعة مرموقة في إسطنبول.

وقال إن “زوجة عثمان كافالا، ممثل سوروس في تركيا، هي أيضًا أحد المحرضين في جامعة البوسفور، لن نسمح لهؤلاء الأشخاص ببث الفوضى في بلدنا”.