الثلاثاء 28 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واشنطن تكشف تفاصيل الانخراط الإيراني في الغزو الروسي لأوكرانيا

قالت الولايات المتحدة (الخميس 20-10-2022) إنها تعتقد أنه تم نشر أفراد عسكريين إيرانيين في شبه جزيرة القرم لمساعدة القوات الروسية في تشغيل طائرات مُسيرة إيرانية الصنع لشن هجمات في أوكرانيا، مع فرض الغرب عقوبات على طهران ردا على ذلك.

واستخدمت الطائرات المسيرة لتدمير محطات الكهرباء الأوكرانية ومرافق أخرى خلال هجمات تهدف على ما يبدو للتعطيل وإضعاف الروح المعنوية مع اقتراب الشتاء. وتعرض أوكرانيون اليوم الخميس لانقطاعات مجدولة للكهرباء للمرة الأولى منذ بدء الحرب مع سعي السلطات لبدء إصلاح الأضرار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في إفادة صحفية “يوجه عسكريون روس متمركزون في القرم مركبات جوية بدون طيار إيرانية ويستخدمونها لشن ضربات في أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك الغارات في كييف”، في إشارة للطائرات المسيرة.

وأضاف “تقييمنا هو أن… هناك أفرادا عسكريين إيرانيين على الأرض في القرم ويساعدون روسيا في هذه العمليات”.

ولم ترد أي من وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين حتى الآن على طلب للتعليق. ونفت طهران أن الطائرات المسيرة إيرانية الصنع.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن أعضاء التكتل اتفقوا على إجراءات جديدة ضد إيران ردا على إمدادها لروسيا بطائرات مسيرة، كما فرضت بريطانيا عقوبات على عسكريين إيرانيين بارزين وشركة قالت إنها متورطة في إمداد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي “دعم إيران لحرب بوتين الوحشية وغير الشرعية على أوكرانيا أمر مستهجن بشدة”.

وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض أن واشنطن تبحث فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب الطائرات المسيرة وتدرس حلول الدفاع الجوي من أجل أوكرانيا.

 انقطاعات الكهرباء

حثت السلطات الأوكرانية السكان في أنحاء البلاد على خفض استهلاك الكهرباء، مع فرض الحكومة لقيود على الاستهلاك بين الساعة السابعة صباحا والساعة 1100 مساء.

وتشمل القيود الأولى من نوعها منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير شباط قطع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وجاءت بعد وابل من الهجمات الروسية التي قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنها أصابت ثُلث إجمالي محطات الكهرباء.

وحُرمت منطقة سومي شمال شرق البلاد من المياه، وسجلت بعض متاجر البقالة في كييف زيادة بيع المياه المعبأة في زجاجات استعدادا للنقص المحتمل.

وقال ميخايلو هولوفنينكو، أحد سكان كييف، لرويترز “هناك غضب شديد ضد قادة روسيا وشعبها”.

وأضاف “لكننا مستعدون لانقطاع التيار الكهربائي. لدينا شموع وبنوك طاقة مشحونة. أوكرانيا مهيأة للنصر”.

وتفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس ساحة تدريب للقوات التي تم حشدها، وظهر وهو يطلق أعيرة نارية من بندقية قنص في مقطع فيديو يهدف على ما يبدو لإظهار دعمه الشخصي للجنود المتجهين للقتال في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها تستهدف مجددا البنية التحتية للطاقة الأوكرانية، وهي استراتيجية كثفتها منذ تعيين سيرجي سوروفكين -الذي تطلق عليه وسائل الإعلام الروسية “الجنرال هرمجدون”- قائدا جديدا لما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

وقال وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو للتلفزيون الرسمي إن روسيا نفذت أكثر من 300 غارة جوية على منشآت الطاقة الأوكرانية منذ العاشر من أكتوبر تشرين الأول. وقال إن الحكومة تسعى إلى خفض استخدام الطاقة بنسبة 20 بالمئة نتيجة لذلك.

وفرضت كييف وخاركيف قيودا على استخدام وسائل النقل العام التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وخفضت تواتر قطارات المترو.

وقال زيلينسكي أمس الأربعاء إن حل مشاكل الكهرباء سيستغرق وقتا.

وأضاف “نحن نفترض أن الإرهاب الروسي سيتم توجيهه إلى منشآت الطاقة حتى نتمكن، بمساعدة شركائنا، من إسقاط مئة بالمئة من صواريخ العدو وطائراته المسيرة”.

* التقدم في خيرسون

ميدانيا، واصل الجيش الأوكراني محاولاته لتعزيز التقدم نحو مدينة خيرسون في الجنوب، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها القوات الروسية.

وبدأت الإدارة التي عينتها موسكو أمس الأربعاء إخلاء المدينة التي تمكن السيطرة عليها روسيا من الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، وكذلك مصب نهر دنيبرو.

وشوهد سكان خيرسون في صورة التقطتها وسائل إعلام روسية يصطفون في طوابير طويلة لركوب قوارب للوصول إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا.

    المصدر :
  • رويترز
  • وكالات