الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"وثيقة تكشف"..الإعلام الإيراني يعاني من أزمة مالية خانقة

محاولات حثيثة يبذلها النظام الإيراني للتستر على الأزمات التي تعصف بمؤسسات النظام خاصة الإعلامية ، حيث كشفت وثيقة مسربة الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية .

كشفت رسالة سرية وجهها بيمان جبلي، مساعد هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية لشؤون الإعلام الخارجي، يطلب فيها تمويلا إضافيا لتوقيع عقود مع 500 موظف في قطاع الإعلام في ظل أزمة مالية خانقة تعاني منها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.

ويطلب جبلي في رسالته التي وجهها إلى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، عبد العلي علي عسكري، بتمويل إضافي بمبلغ قدره 13 مليار تومان إيراني لقطاع الإعلام الأجنبي في الإذاعة والتلفزيون الحكومي.

وأشار جبلي إلى أن طلبه هذا المقدار من الميزانية هدفه توقيع عقود مع 500 موظف يعملون في قطاعي الإنتاج والأخبار، وكذلك للتعاقد مع شركة سروش للصوتيات والمرئيات الإيرانية“.

ووفقا للرسالة، طالب مساعد هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للإعلام الخارجي، بما لا يقل عن 130 مليار ريال أكثر من الميزانية المخططة للعام الجاري 2020.

وتؤكد الرسالة أن أنشطة هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 500 شخص تؤثر على كمية وجودة الإنتاج والبث للقطاع الأجنبي للإذاعة والتلفزيون، بما في ذلك برامج ستة أذرع إعلامية وهي: (برس تي في Press TV)، وقناة إيسبان تي في الإسبانية (Hispantv)، وقناة العالم السورية، وموقع باللغة الفرنسية، وموقع قناة هوسا عبر الإنترنت (Hausa TV)، وقناة آي ‌فيلم (ifilm) التي تمتلك أربع قنوات إعلامية“.

وتعد هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB) واحدة من أكبر المنظمات غير الربحية في إيران، ويشرف على تعيين رئيسها مباشرة المرشد الإيراني علي خامنئي.

وتسببت أزمة النقص في الإذاعة والتلفزيون في الأشهر الأخيرة في قطع بعض الشبكات الخارجية للمنظمة عن الأقمار الصناعية، منها قناة الكوثر التي تعنى بالشؤون الدينية، وقناة سحر باللغتين الأردية والإنجليزية وقناة آي فيلم بسبب الديون لبعض الأقمار الصناعية.

ووصف مساعد رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإعلام الخارجي، في اجتماع عقد في جامعة طهران يوم الخميس الماضي، القنوات الأجنبية في التلفزيون الإيراني بأنها جزء من القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية، منتقدة حكومة الرئيس حسن روحاني لقطع هذه القنوات بسبب عدم توفير العملة الأجنبية لسداد الديون.

وقال بيمان جبلي في الاجتماع وهو يوجه انتقاده إلى روحاني إن ”سبب هذه المشاكل هو أن تعرف أنك لا تقطع رأس الراديو فحسب، بل تضر أيضا بالدفاع والردع للبلاد، لماذا أنت عنيد ولماذا أنت محبوس؟“.

وفي الـ 23 من تموز/ يوليو/ الجاري، كتب 202 من أعضاء البرلمان رسالة تطالب بالموافقة على خط منفصل لموازنة الصرف الأجنبي لهذه القنوات الفضائية التي جرى حجبها بسبب الديون.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2018، وتصاعد مشاكل النقد الأجنبي، وافق خامنئي مرارا على اللجوء إلى صندوق التنمية الوطنية لمساعدة هيئة الإذاعة والتلفزيون.

أزمة مالية خانقة تعصف بالإعلام الإيراني