الأثنين 12 ذو القعدة 1445 ﻫ - 20 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وزير المالية الإسرائيلي يدعو لدخول جيش الاحتلال إلى رفح وسط مخاوف دولية

طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، بدخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة “اليوم”.

وقال سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، في منشور على منصة “إكس” إن “التأخير في دخول رفح وفقدان السيطرة على الأصول الاستراتيجية في القطاع يضر بدولة إسرائيل، ويضر بأهداف الحرب، ويضر بفرصة إعادة المختطفين إلى ديارهم، ويكلفنا الكثير من الدماء”.

وأضاف: “يجب على الجيش الإسرائيلي أن يدخل رفح اليوم، وأن يهزم العدو”.

ويعد سموتريتش من أبرز الداعمين في الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، متجاهلا أي مخاوف وتحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة.

وجاءت تصريحات سموتريتش بالتزامن مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي الطلب، الإثنين، من السكان الفلسطينيين “الإجلاء المؤقت” من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح. والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غري قطاع غزة.

وقال الجيش في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: “بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى المنطقة الإنسانية الموسعة”.

وأشار إلى أن هذه العملية “ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت”.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الإخلاء، للفلسطينيين الذين نزح أغلبهم من مناطق الشمال والوسط نحو رفح بسبب الحرب الدائرة خلال الشهور السبعة الماضية.

وبدورها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن بدء إجلاء السكان الفلسطينيين من رفح يأتي “قبيل الهجوم العسكري على رفح”.

وسبق وأن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قصر إلى تجنب أي عملية عسكرية رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته يصرون على العملية بذريعة أن رفح هي “آخر معاقل حركة حماس” وللضغط على مسار المفاوضات.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • وكالات