السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وفاة 3 مهاجرين أفغان في إيران حرقاً داخل سيارتهم

التهم حريق سيارة في إيران كانت تقل 3 مهاجرين أفغان وأصاب آخرين، ووصفت السفارة الأفغانية الحادث المأساوي بأنه حادث سير، بينما قال شاهد عيان إن الشرطة قد أطلقت النار على المهاجرين.

وانتشر يوم الأربعاء مقطع فيديو يُظهر سيارة في إحدى الطرقات السريعة في إيران وهي تحترق وبداخلها عدة جثث متفحمة. وأعاد ناشطون إيرانيون نشر هذا الفيديو وعلقوا عليه بأن الحادث هو نتيجة إطلاق نار من قبل القوات الأمنية على المهاجرين الأفغان.

وكتبت صفحة iranhrm على تويتر، وهي صفحة تنشط في مجال حقوق الإنسان: “أطلقت قوات الأمن النار على سيارة بالقرب من مدينة يزد في وسط إيران، ما أدى إلى مقتل وإصابة 16 راكبا أفغانيا. وغادرت الشرطة بعد ما رأت النار تشتعل في السيارة”.

وقال القنصل الأفغاني في مدينة زاهدان جنوب شرقي إيراني إن السيارة كانت تحمل 14 راكبا 13 منهم من الأفغان يرافقهم باكستاني واحد، والتهمت النار ثلاثة منهم بشكل كامل وأصابت الآخرين.

وزعمت وسائل إعلام إيرانية أن السيارة ارتطمت بالحاجز الجانبي للطريق، بينما قال من نجا من الحادث إن الشرطة فتحت النار على السيارة بعد تجاهل السائق أوامر الشرطة بالوقوف. وذكر قائد شرطة محافظة يزد أن قواته طلبت وقوف سيارات كانت تحمل مخدرات ومهاجرين غير شرعيين يوم الحادث.

هذا وشهدت الأيام الماضية مقتل 55 مهاجرا أفغانيا على الحدود الأفغانية الإيرانية. وقال آنذاك عبد الغني نوري حاكم منطقة غولران المحاذية لإيران: “انتشلنا جثث 18 من أصل 55 مهاجراً أفغانياً أجبِروا على عبور النهر”، موضحاً أن 6 مهاجرين ما زالوا في عداد المفقودين بينما نجا آخرون.

وأضاف نوري أن الجثث تحمل “آثار ضرب وتعذيب”. وأشار إلى أنه “بناء على إفادات الناجين والكدمات البادية على جثث الضحايا، فمن المرجح قيام عناصر حرس الحدود الإيرانيين بضربهم بأسلاك معدنية ثم إجبارهم تحت تهديد السلاح على القفز في النهر”.

وعيّن الرئيس الأفغاني أشرف غني 10 محققين لكشف ملابسات موت 18 مهاجراً يُشتبه بأنهم تعرّضوا للضرب والتعذيب وعُثر على جثثهم في نهر بعدما أجبرهم حرس الحدود الإيراني على القفز فيه.