الأثنين 5 ذو القعدة 1445 ﻫ - 13 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وفد سعودي عماني قريباً في صنعاء لإجراء مفاوضات مع الحوثيين

قال مصدران إن وفدا سعوديا عمانيا يعتزم السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع مسؤولي جماعة الحوثي وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد.

وأفاد المصدران المشاركان في المحادثات بأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد تعلن الأطراف المتحاربة في اليمن عن اتفاق قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ في 20 أبريل نيسان.

ولم ترد الحكومتان السعودية واليمنية حتى الآن على طلبات للتعليق.

وتعد زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء مؤشرا على إحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها سلطنة عمان بين المملكة وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. ويتم هذا بالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

كما أنه مؤشر على أن الخلافات الإقليمية آخذة في الانحسار في أعقاب اتفاق السعودية وإيران على إعادة العلاقات الشهر الماضي بعد عداء استمر لسنوات دعمت خلالها كل دولة أطرافا متحاربة في صراعات بالشرق الأوسط منها حرب اليمن.

وأطاح الحوثيون بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء في أواخر عام 2014، ويسيطرون على السلطات الفعلية في شمال اليمن.

 الأسمدة والبطاريات

أضافت المصادر أن المناقشات تركز على إعادة فتح الموانئ والمطارات اليمنية بالكامل، ودفع رواتب موظفي القطاع العام، وعملية إعادة الإعمار، والانتقال السياسي.

واستأنفت السعودية محادثاتها المباشرة مع جماعة الحوثي الصيف الماضي بعد أن فشل الجانبان في تجديد اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

وتأمل الأمم المتحدة في استئناف عملية سياسية سلمية تؤدي إلى حكومة وحدة انتقالية إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال مكتب المبعوث الأممي الخاص هانز جروندبرج إنه التقى مع مسؤولين كبار من عمان وجماعة الحوثي في مسقط خلال الأسبوع الجاري وناقشوا سبل إحراز تقدم نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية.

وقالت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية إن التحالف الذي تقوده المملكة ألغى قيودا استمرت ثماني سنوات على الواردات المتجهة إلى الموانئ في جنوب البلاد، في إشارة أخرى على إحراز تقدم.

ويأتي ذلك في أعقاب تخفيف القيود في فبراير شباط على دخول البضائع التجارية إلى ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون في غرب البلاد، وهو الميناء البحري الرئيسي في اليمن.

وقالت الحكومة المدعومة من السعودية، ومقرها في الجنوب، في بيان أمس الخميس إنه سيسمح لموانئ الجنوب، ومن بينها عدن، باستقبال كافة السفن التجارية مباشرة مع ضمان السماح بدخول كافة أنواع السلع عبر الموانئ باستثناء المحظورة قانونا.

وأوضح أبو بكر باعبيد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية لرويترز أنه للمرة الأولى منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لن تضطر السفن للتوقف في ميناء جدة السعودي على البحر الأحمر للخضوع لفحوصات أمنية.

وقال باعبيد إنه سيُسمح بعودة دخول أكثر من 500 نوع من البضائع إلى اليمن عبر الموانئ الجنوبية، ومن بينها الأسمدة والبطاريات، بعد حذفها من قائمة المنتجات المحظورة.

ويفرض التحالف الذي تقوده السعودية منذ 2015 قيودا صارمة على تدفق البضائع على اليمن المعتمد على الاستيراد. وتسببت الحرب في تدمير اقتصاد البلاد وقادت إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

    المصدر :
  • رويترز