السبت 24 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ولاية أمريكية كبرى تهدد ترامب.. سنقاضيك إذا أقدمت على هكذا خطوة

في تصريحات تعد سابقة من وعها، هدّد رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي بيل دي بلاسيو أمس (الثلاثاء) إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بأنّه سيقاضيها إذا أرسلت عناصر أمن فيدراليين إلى مدينته لإخماد تظاهرات مندّدة بالعنصرية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال دي بلاسيو خلال مؤتمر صحافي إنه إذا أرسل ترمب عملاء فيدراليين إلى نيويورك، فإنّ هذا الأمر «لن يؤدّي سوى إلى زيادة المشاكل» و«سنقاضيه على الفور أمام القضاء لوقف هذا الأمر».

وأضاف رئيس بلدية العاصمة المالية للولايات المتّحدة أنّ هذا الأمر «سيكون مثالاً آخر على الإجراءات غير القانونية وغير الدستورية التي اتّخذها الرئيس».

وتابع: «لقد تعيّن علينا مراراً أن نواجهه في المحكمة، وبشكل عام فزنا. لذلك نأمل ألا نضطر إلى ذلك، ولكن إذا لزم الأمر، سنفعل ذلك»، مذكّراً بأنّ تهديدات ترمب غالباً ما تكون فارغة المضمون.

وكان ترمب هدّد الاثنين بإرسال مزيد من عناصر إنفاذ القانون الفيدرالية بلباس عسكري، إلى مدن أميركية لإخماد تظاهرات مندّدة بالعنصرية، في خطوة اعتبرها ضرورة أمنية فيما ربطها منتقدون للرئيس الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبعد نشر وزارة الأمن الداخلي عشرات العناصر من شرطة الحدود وشرطة المارشال الفيدرالية، العديد منهم ببزات قتالية، في مدينتي بورتلاند وأوريغون الأسبوع الماضي، قال ترمب إنه سيقوم بالخطوة نفسها في مدن يديرها ديمقراطيون.

ووفق تقارير، فإن وزارة الأمن الداخلي تستعدّ لإرسال 150 من العناصر الأمنيين إلى شيكاغو حيث وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا تحطيم تمثال لكريستوفر كولومبوس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 63 شخصاً تعرضوا لإطلاق نار، وقتل 12 في نهاية الأسبوع الماضي في أعمال عنف مستمرة.

وقال ترمب للصحافيين: «ننظر إلى شيكاغو أيضاً، وننظر إلى نيويورك».
وأضاف: «انظروا إلى ما يجري. جميعها يقودها ديمقراطيون، جميعها يديرها ليبراليون ديمقراطيون، جميعها يديرها يساريون راديكاليون. لا يمكن أن نسمح بحصول هذا للمدينة».

وتابع: «سأفعل شيئاً، ويمكنني أن أقول لكم هذا، لأننا لن نترك نيويورك وشيكاغو وفيلادلفيا وديترويت وبالتيمور».
ومنذ مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس في 25 مايو (أيار)، وما أعقبه من احتجاجات واسعة مندّدة بالعنصرية وعنف الشرطة، سعى ترمب لتصوير المتظاهرين على أنهم من اليساريين الراديكاليين العازمين على تدمير البلاد.

وأمام معركة انتخابية صعبة في نوفمبر (تشرين الثاني)، يواجه فيها الديمقراطي جو بايدن، يستخدم ترمب بحسب خصومه الديمقراطيين الاحتجاجات لحشد تأييد قاعدته المحافظة.