الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

يخوت وقصور ومنتجعات.. وثائق مسربة تكشف أصولا بمليارات الدولارات مرتبطة ببوتين

رغم اعتباره أحد أغنى الرجال في العالم، إلا أن الوثائق الرسمية الروسية تقول إن كل ما يمتلكه الرئيس فلاديمير بوتين هو سيارتان قديمتان، وشقة صغيرة.

كشفت رسائل بريد إلكتروني مسربة عن شبكة من أصدقاء للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأوليغارشيين يمتلكون أصولا تشمل قصور ومنتجعات ومنازل فاخرة بقيمة حوالي 4.5 مليار دولار يعتقد أن من بينها ممتلكات تقع تحت تصرف بوتين أو يملكها، وفق تقرير لصحيفة الغارديان.

وتظهر الوثاق مجموعة من منازل العطلات ويخوت وأصول الأخرى التي يعتقد أن الرئيس الروسي يستخدمها، والتي تنتمي أو مملوكة لأفراد وشركات وجمعيات خيرية منفصلة، لكنها مرتبطة ببعض بواسطة اسم مجال بريد إلكتروني مشترك هو LLCInvest.ru

ويبدو أن LLCInvest هي جمعية أو شركة يمكن لأعضائها من خلالها تبادل المزايا والممتلكات، وفق التقرير.

وLLCinvest ليست مزود بريد إلكتروني مفتوحة للجمهور ولكنها نطاق على خادم مملوك لشركة الاتصالات Moskomsvyaz التي لديها صلات وثيقة بـ”بنك روسيا”.

وتم اكتشاف مجال البريد الإلكتروني المشترك من خلال تحليل بيانات مسربة من خوادم Moskomsvyaz، والتي يبدو أنها تُظهر أسماء مرسلي ومستلمي رسائل البريد الإلكتروني والموضوع ووقت هذه المراسلات.

وتم التحقق من ذلك مع سجلات مفتوحة المصدر وتسريب منفصل لمحتوى بعض الرسائل الكاملة.

وتشير صور ملتقطة من مراسلات مسربة في سبتمبر الماضي إلى أن المديرين والمسؤولين المرتبطين ببعض الكيانات المنفصلة التي تحتفظ بهذه الأصول وتديرها قد ناقشوا مشكلات العمل اليومية كما لو كانوا جزءا من مؤسسة واحدة.

وبعد تحقيق استمر لمدة عام، حدد مشروع “الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد” (OCCRP) والموقع الإخباري باللغة الروسية Meduza اسم 86 شركة ومنظمة غير ربحية يبدو أن ممثليها يستخدمون اسم المجال LLCinvest المشترك جنبا إلى جنب مع حسابات البريد الإلكتروني لشركات.

ومن بين الأصول التي ذكرها OCCRP وMeduza قصر على البحر الأسود قيمته مليار جنيه إسترليني، زعم المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، أنه بني للاستخدام الشخصي لبوتين.

وتظهر المراسلات أيضم مبنى مكسوا بالخشب في شمال سانت بطرسبرغ يُعرف باسم “كوخ الصياد”، وكذلك أفدنة من مزارع العنب، ومنتجع للتزلج في منطقة لينينغراد أقيم فيه حفل زفاف ابنة بوتين في عام 2013، ووفقا لسجلات الأراضي، فهو يتبع شركة “أوزون” المملوكة ليوري كوفالتشوك، صديق بوتين ورئيس مجلس إدارة “بنك روسيا” وأكبر مساهم فيه.

وهناك أيضا فيلا تقع في شمال سانت بطرسبرغ، يعرفها السكان المحليون باسم “بوتين داشا”. وكانت الفيلا مملوكة لأوليغ رودنوف، صديق بوتين في مرحلة الطفولة.

وتشمل الأصول البالغة 4.5 مليار دولار التي تحتفظ بها كيانات LLCInvest على ودائع نقدية كبيرة.

وكان لمشروع تطوير المبادرات الزراعية 17 مليار روبل (303 ملايين دولار) في حساب الودائع الخاص بها في نهاية عام 2020، بينما احتفظ مشروع آخر بأكثر من 20 مليار روبل (357 مليون دولار) من الودائع طويلة الأجل وما يقرب من 5 مليارات روبل (90 مليون دولار) في ودائع قصيرة الأجل في نهاية عام 2020.

وكان بوتين موضع اتهامات بالحصول على ثروات من خلال وكلاء، وقد ظهرت تقارير بهذا الشأن ضمن ما يعرف باسم “أوراق باندورا”.

وكان رجل الأعمال، سيرغي كولسنيكوف، قد ذكر قبل 10 سنوات أنه كان وراء مخطط سمح لمجموعة من كبار النخبة الحاكمة في روسيا بتجميع مليارات الروبلات في نوع من “صناديق الاستثمار” لصالح بوتين، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

وذكر تقرير الغارديان أن السلطات الروسية رفضت هذه المزاعم، وقال متحدث باسم الكرملين: “رئيس الاتحاد الروسي ليس بأي حال من الأحوال مرتبطا أو تابعا للأشياء والمنظمات التي ذكرت”.