الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 15 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

"يوتيوب" يعيد تفعيل آلاف الفيديوهات التي توثق الثورة السورية

وقالت منصة “الأرشيف السوري” المعنية بتوثيق بحفظ المواد البصرية الخاصة بالثورة السورية، أنه تم التواصل مع إدارة “يوتيوب” وتمكنت من استعادة قناتي وكالتي “شام” و”أوغاريت” الإعلاميتين اللتين تحتويان أكثر من 391 ألف مقطع فيديو.

وأضافت المنصة في بيان: “نظراً لطبيعة عملنا فإن الأرشيف السوري يوجه دعوة من أجل التواصل معنا لتتم أرشفة البيانات الخاصة بكم، والتي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فنحن نتطلع دوماً إلى التعاون مع المنظمات الحقوقية والناشطين الإعلاميين والمحامين والمكاتب الاعلامية والوكالات الإخبارية وغيرها”.

سبق لإدارة “يوتيوب” أن قامت بحذف ما يقارب نصف مليون فيديو مصور يوثّق جرائم الحرب في سوريا العام 2017 بحجة انتهاك سياسة الموقع وبث “محتوى عنيف”، علماً أن إدارة الموقع أعادت إدراج آلاف المقاطع التي حذفتها سابقاً، وبررت الحذف بأنه تم عن طريق الخطأ، فيما واجهت اتهامات بمحو تاريخ الصراع في سوريا.

وتكرر منظمات حقوقية عالمية، مخاوفها من أن حذف هذه النوعية من الفيديوهات من شأنه أن يعيق محاكمة مرتكبي الفظائع بجرائم حرب في المستقبل. خصوصاً أن اندلاع الصراع في سوريا تزامن مع حقيقة عدم وجود إعلام حر ومستقل في البلاد التي تحكمها عائلة الأسد منذ أربعة عقود بقبضة حديدية، وعليه لجأ السوريون إلى مواقع التواصل ومن بينها “يوتيوب” لبث أخبار الصراع وإيصال أصواتهم للعالم.

وكانت شركة “يوتيوب” تعتمد في السابق على مستخدمي موقعها وشبكة من المراقبين الموثوق فيهم للإبلاغ عن أي مادة غير لائقة، ثم تُرتب بطريقة حسابية خوارزمية، بحسب الأولوية، قبل إخضاعها لمراجعة بشرية. لكن التقنية الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتي تعتمدها الشركة منذ العام 2017، تطبّق نظام “التعلم الآلي” الذي يحدد مقاطع الفيديو التي تحتوي على “مواد متطرفة” ويتولى ترتيبها حسب الأولوية لمراجعتها. وصُمّم النظام بحيث يتعرف على مقاطع الفيديو التي تبثها “جماعات متطرفة”، لا سيما تنظيم “داعش” والمتعاطفين معه.