السبت 24 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

18 قتيل بيوم.. اليوم الأكثر دموية خلال الاحتجاجات في شيكاغو

شهدت شيكاغو مقتل 18 شخصاً في 31 مايو، فيما يعد اليوم الأكثر دموية في المدينة منذ 60 عاماً. وبحسب ما نشره موقع شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية،

وقعت هذه الجرائم المأساوية في يوم اندلعت خلاله جولة أخرى من الاحتجاجات والنهب في شيكاغو متزامنة مع تأبين جورج فلويد الذي قضى على يد عناصر شرطة مينيابوليس أثناء إجراءات اعتقاله.

وأفادت صحيفة “شيكاغو صن تايمز” أن الوفيات الـ18، التي قام بتوثيقها مختبر شيكاغو للجريمة CCL، جعلت من 31 مايو 2020 أكثر أيام المدينة دموية وعنفًا خلال ستة عقود، حيث تم مضاهاة أرقام الضحايا اليومية حتى عام 1961 فقط.

25 قتيلا في 3 أيام

وفي يومي 29 مايو و30 مايو، وقعت سبع جرائم قتل أخرى. ووفقًا للصحيفة، ففي مدينة ذات سمعة سيئة دوليًا على مستوى ارتكاب جرائم القتل والعصابات، فإن جرائم القتل الـ25، التي وقعت في تلك الأيام الثلاثة، وضعت عطلة نهاية أسبوع في تصنيف الأكثر عنفًا في تاريخ شيكاغو الحديث.

وقال ماكس كابوستين، مدير الأبحاث في مختبر CCL في تصريح للصحيفة: “لم يسبق أن رأينا شيئًا من هذا القبيل على الإطلاق من قبل”. ويعود تاريخ اليوم، الذي يحتل المرتبة التالية في قائمة “الأكثر عنفاً في شيكاغو”، إلى 4 أغسطس 1991، حيث وقعت 13 جريمة قتل.

جهود جدية لتحقيق العدالة

وقال المتحدث باسم شرطة شيكاغو توماس أهيرن لصحيفة “شيكاغو صن تايمز”: “إن مستوى الحوادث التي شهدها الأسبوع المنصرم لم يسبق لها مثيل. وتقوم السلطات بالتحقيق بنشاط في حوادث متعددة في جميع أنحاء المدينة وتعمل على تحديد الدوافع في هذه الحالات”.

وقال إن السلطات الأميركية “تعمل بكل الجدية والنشاط من أجل تحقيق العدالة لجميع السكان المتضررين، وخاصة أولئك الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب أعمال عنف لا معنى لها”.

خسارة مصدر البهجة

شملت قائمة قتلى يوم 31 مايو في شيكاغو، طالبة جامعية تدعى كيشاني بولدن، تبلغ من العمر 18 عامًا في جامعة ويسترن إلينوي WIU. بولدن كانت تدرس تطبيق القانون والعدالة، لأنها كانت تحلم بأن تعمل كضابطة في السجون الإصلاحية بعد تخرجها. وبحسب ما ذكرته الصحيفة أصيبت بولدن برصاصة قاتلة أثناء مشادة في حي إنغلوود، الذي نشأت وترعرعت فيه.
وفي رثاء أعضاء هيئة التدريس وزملاء بولدن على الموقع الإلكتروني لجامعة WIU، كتبت بروفيسور ربيكا بوكانان، أستاذة اللغة الإنجليزية، قائلة: “كانت ترتسم دائمًا على وجه بولدن ابتسامات وضحكات (تنشر التفاؤل والسعادة والود بين المحيطين بها). وكانت طالبة تهتم بدراستها وتكرس جهودها لخدمة المجتمع علاوة على كونها كانت مصدرًا للبهجة. إنها خسارة مأساوية”.

قطف زهرة أخرى

كما قُتلت طالبة أخرى، 18 عامًا، في ذلك اليوم، حيث ذكر بيان للشرطة أن لازارا دانيلز، طالبة في كلية DRW الإعدادية في لاوندال، لفظت أنفاسها بعدما نزفت حتى الموت من جروحها التي أحدثتها أعيرة نارية.

ونشر مدير كلية DRW توني ساتون نبأ الوفاة لزملاء دانيلز عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إن وفاتها بمثابة “خسارة لا تُعوض لعائلتها وتُؤلم لأقصى مدى أولئك الذين أحبوا لازارا لفترة طويلة.”

زوج وأب لطفلين
أما الضحية أنجيلو برونسون، فهو أب لطفلين يبلغ من العمر 36 عاما، فقد تعرض لإطلاق نار من سيارة تنطلق بسرعة في الطرقات. وبحسب صحيفة “شيكاغو صن تايمز”، كان برونسون، الذي كان يعيش في واشنطن، كان يقضي عطلة نهاية الأسبوع في شيكاغو في زيارة الأسرة.

ونعى علي إيفانز صديق عمره برونسون قائلًا: “كان آخر شخص يمكن أن أتخيل يومًا أن هذا سيحدث له. كان رجلًا هادئ الطباع ونقي السريرة ومحب للضحك والمرح أيضًا. لا أستطيع أن أصدق أننا نتحدث عنه [بصيغة] في زمن الماضي”.