الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

3 دول أوروبية تعلن من باريس خطتها ضد "التضليل الروسي"

أعلنت 3 دول أوروبية من باريس خطتها ضد “التضليل الروسي”، حيث تتصدر قضية مواجهة عمليات التضليل الأجنبية، وخاصة تلك المرتبطة بروسيا، اهتمام الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وألمانيا وبولندا.

وفي إطار تعزيز الأمان المعلوماتي بين هذه الدول استضافت باريس اجتماعًا ثلاثيًا يوم الاثنين، بهدف تأسيس تعاون جديد ضد الهجمات المعلوماتية الروسية، حيث أجرى وزراء الخارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه وألمانيا أنالينا بيربوك وبولندا رادوسلاف سيكورسكي محادثاتهم خلال هذا الاجتماع الذي يُعرف بـ “مثلث فايمار”، الذي أُسس في عام 1991 للتعاون في القضايا الأوروبية.

فقد أعلنت فرنسا عن كشف شبكة منظّمة ومنسّقة من الدّعاية الروسيّة، موجّهة ضدّ دول أوروبيّة والولايات المتّحدة من أجل خداع الرأي العام الأوروبي، وخاصة الفرنسي، تنشر هذه الشبكة، المكونة من ما يسمى ببوابات المعلومات الرقمية، محتوى مؤيد لروسيا يحتفي بالاجتياح الروسي على أوكرانيا ويشوه صورة السلطات الأوكرانية. وتهدف هذه الحملة إلى الإضرار بفرنسا ومصالحها.

وفي مستهل حديثه خلال المؤتمر الصحفي قال وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورني : “تسعى روسيا إلى تدمير الوحدة الأوروبية.

وهناك 193 موقعًا روسيًا يشكلون بوابة رقمية نائمة للتلاعب بالمعلومات والتضليل، وستُستخدم قبيل الانتخابات الأوروبية. لقد حضّرنا الرد من خلال نظام (معلوماتي) لمكافحة التلاعب الروسي.”

وأضاف أيضاً: “تريد روسيا استنزاف ديمقراطياتنا من خلال الخلط بين الحقيقة والتزوير عبر تضليل المعلومات”.‏

من جانبها أوضحت الهيئة الفرنسية لمكافحة التدخل الرقمي الأجنبي في تقرير لها، أنَّ الشبكة تحوي ما لا يقلّ عن 193 موقعًا إلكترونيًّا، مشيرةً إلى أن هذه المواقع لا تنتج أيّ محتوى مبتكر بل تنقل بشكل متواصل منشورات غالبيتها صادرة من حسابات على المواقع الاجتماعية لجهات روسية أو موالية لروسيا، وكالات أنباء روسيّة ومواقع رسمية لمؤسسات أو أطراف محليّين.

وفي ختام الاجتماع الثلاثي قرب باريس أجمعت كل من فرنسا والمانيا وبولندا على تكثيف التعاون بين الوزارات المعنية في جميع المجالات وإنشاء برنامج إنذار ورد فعل بين البلدان الثلاث بشأن التلاعب بالمعلومات والتدخل الأجنبي، كما تم التأكيد على ضرورة حشد جهود الاتحاد الأوروبي في هذا السياق لتأمين منصات عبر الإنترنت واتخاذ تدابير فعّالة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأوروبية.

    المصدر :
  • العربية