قالت ستة مصادر مطلعة لـ”رويترز”: “إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة”.
وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات أنه “يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”.
في حين، قالت ثلاثة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله لوكالة “رويترز”: “إن تسلسل القيادة المرن إلى جانب شبكة الأنفاق الواسعة والترسانة الضخمة من الصواريخ والأسلحة التي عززها على مدار العام الماضي تتيح له الصمود في وجه الضربات الإسرائيلية القاصمة وغير المسبوقة”.
وقد شنت إسرائيل خلال الأيام الماضية هجمات قوية على حزب الله، بما في ذلك استهداف قيادات عسكرية كبيرة وتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية للحزب.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الأحد: “إن مقتل عقيل أحدث هزة في صفوف حزب الله”. وتقول إسرائيل إن ضرباتها دمرت أيضا آلاف الصواريخ والقذائف التي يملكها الحزب.
تعويض القيادات
لكن اثنين من المصادر المطلعة على عمليات حزب الله قالا: “إن الحزب تحرك سريعا لتعيين من يخلف عقيل وغيره من كبار الشخصيات الذين قتلوا في الضربة الجوية التي وقعت يوم الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه في الأول من أغسطس/آب أن الحزب يعين سريعا خليفة كلما قُتل أحد قادته.
وقال مصدر رابع، وهو قيادي في حزب الله، إن الهجوم على أجهزة الاتصال جعل 1500 من المقاتلين غير لائقين للقتال بسبب إصاباتهم، إذ أُصيب كثير منهم بفقدان النظر أو بُترت أيديهم.
وقالت المصادر الثلاثة إنه منذ أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأ حزب الله إطلاق القذائف على إسرائيل لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، أعاد نشر مقاتليه في مناطق المواجهة في الجنوب بما في ذلك عن طريق استدعاء بعضهم من سوريا.
وأضافت المصادر أن الحزب عمل أيضا على نقل الصواريخ إلى لبنان بوتيرة سريعة، تحسبا لصراع طويل الأمد، ولفتت في الوقت نفسه إلى أن الحزب يسعى لتجنب حرب شاملة.