طالب 64 عضوا بمجلس النواب الأمريكي، الرئيس جو بايدن، بالضغط على إسرائيل من أجل السماح لوسائل الإعلام بالوصول إلى قطاع غزة “دون عوائق”.
وبحسب مراسل الأناضول، بعث 64 نائبا بقيادة الديمقراطي جيمس ماكغورن، أمس الاثنين، رسالة إلى بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، اللذين يقدمان دعما مطلقا لإسرائيل في حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأعرب النواب في رسالتهم عن قلقهم إزاء القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول وسائل الإعلام إلى قطاع غزة منذ بدء الإبادة قبل أكثر من عام.
وأكدوا أن هذه القيود أدت إلى صعوبات خطيرة في الحصول على معلومات دقيقة من قطاع غزة.
وأوضحوا أن الأخبار المحدودة تدفع للشكوك، وأنه “في الوقت الذي أصبحت فيه المعلومات الموثوقة أكثر أهمية من أي وقت مضى، فإن القيود المفروضة تضر بحرية الصحافة”.
ودعا النواب كلا من بايدن وبلينكن للضغط على إسرائيل من أجل “‘توفير وصول وسائل الإعلام دون عوائق”.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة بتاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استشهد 117 صحفيا، وأصيب عدد كبير بجروح.
وفي 6 أكتوبر الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاح هذه المناطق، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وفي الوقت الذي تفرض فيه إسرائيل حصارا على محافظة شمال غزة تمنع إثره دخول إمدادات الطعام والمياه أو المساعدات، فإن المساعدات الواسلة لمناطق جنوب القطاع شحيحة ولا تلبي احتياجات النازحين الذين بات أغلبهم فقراء.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.