الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالصور.. عناصر الشرطة الأميركية يقتلون مرتكبة مجزرة ناشفيل

كشف مقطع فيديو جديد، الثلاثاء، لحظة قيام عناصر الشرطة الأميركية بتتبع وقتل مرتكبة مجزرة المدرسة الابتدائية في ناشفيل، جنوب الولايات المتحدة.

والمقطع تم تسجيله بواسطة كاميرا مثبتة على رأس عنصر من الشرطة شارك في مطاردة وقتل مرتكبة المجزرة، نقلا عن صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.

وقتلت تلميذة سابقة مدججة بالسلاح 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال، في هجوم خططت له بعناية على مدرسة ابتدائية خاصة في ناشفيل بجنوب الولايات المتّحدة، قبل أن ترديها الشرطة.

وقال قائد شرطة ناشفيل، جون دريك، إن المشتبه بها هي أودري هايل، وتبلغ 28 عاما. وأوضح في وقت لاحق أنها كانت تقدم نفسها على أنها متحولة جنسيا.

وأضاف دريك أن هايل تركت بيانا وخرائط للمدرسة توضح بالتفصيل نقاط المراقبة والدخول والخروج، وكانت “مستعدة لمواجهة مع سلطات إنفاذ القانون”.

وكشف في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” أن المشتبه بها كانت على الأرجح تخطط لهجوم أوسع، حيث إن البيان “يشير إلى أنه سيكون هناك إطلاق نار في مواقع عدة، وبينها المدرسة”.

واقتحمت هايل ببندقيتين هجوميتين على الأقل ومسدس مدخلا جانبيا لمدرسة “ذي كوفننت”، وهي أكاديمية مسيحية، وشقت طريقها بينما كانت تطلق النار، وفقا للشرطة.

وذكرت الشرطة أن الضحايا الست هم طفل في السادسة وطفلان في التاسعة، في حين تراوحت أعمار البالغين الثلاثة الذين قتلوا بين 60 و61 عاما.

وإحدى الضحايا هي كاثرين كونس، مديرة المدرسة، بحسب الموقع الإلكتروني للأكاديمية.

وخلال ليل الاثنين 27\3\2023 وضع أشخاص باقات من الورد في نصب استحدثوه أمام المدرسة فيما ركع البعض للصلاة.

وأحاط إرباك بالنوع الاجتماعي للمطلقة النار، ففي حين استخدم المسؤولون “هي” للإشارة إليها، عرّف حسابها على موقع لينكدإن عنها كذكر.

وقالت الشرطة إن عناصرها هرعوا إلى مكان الحادث خلال 15 دقيقة فقط من تلقي أول مكالمة طوارئ قرابة الساعة 10,00 صباحا، حيث جرى الاشتباك مع مطلقة النار.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أطفالا يمسكون بأيدي بعضهم البعض خلال مغادرتهم المدرسة، وطفلة تبكي من وراء نافذة حافلتها المدرسية وهي تبتعد عن مسرح الجريمة.

وقالت أفيري ميريك إن والدتها التي تعمل مدرّسة في “ذا كوفننت” اختبأت عندما سمعت طلقات النار.

وأضافت لقناة “دبليو أس أم في 4” التلفزيونية التابعة لشبكة “إن بي سي” أن والدتها أخبرتها “أنها اختبأت في الخزانة، وكان هناك إطلاق نار في كل مكان”.

ووصفت ميريك شعورها بالارتياح عندما تلقت مكالمة من والدتها تعلمها أنها بخير، لكنها أردفت “لا يزال هناك شعور بالألم تجاه هؤلاء الذين لم يتلقوا مثل هذه المكالمة”.

وحوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة شائعة جدا مع انتشار كبير للأسلحة النارية في السنوات الأخيرة.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن عملية إطلاق النار هذه بأنّها “بغيضة”، مشدّداً على أنّ الهجمات المسلّحة “تمزّق روح” الولايات المتّحدة.

وفي كلمة ألقاها في البيت الأبيض، قال بايدن: “هذا عمل بغيض”، محذّراً من أنّ العنف المسلّح “يمزّق روح أمّتنا” وداعياً الكونغرس مجدّداً إلى حظر بيع الأسلحة الرشّاشة للأفراد.

وتكرّر هذا الحادث المأسوي في أيار/مايو 2022 عندما أطلق شاب يبلغ من العمر 18 عامًا النار وقتل 19 طالبًا ومعلمين في مدرسة ابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس.

وبين حادثي إطلاق النار، أدّت مجزرة ارتُكبت في مدرسة ثانوية في فلوريدا في 14 شباط/فبراير 2018 في باركلاند، إلى اندلاع تحرك وطني واسع بقيادة الشباب للمطالبة بإشراف أكثر صرامة على منح تراخيص للأسلحة الفردية في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من مشاركة أكثر من مليون متظاهر، لم يتبنّ الكونغرس الأميركي قوانين طموحة لأنّ الكثير من النواب تحت نفوذ أكبر لوبي أميركي للأسلحة.

    المصدر :
  • فرانس برس AFP